كشف مصدر جمركي ل"البلاد" أن المديريات الجهوية للجمارك تلقت مؤخرا تعلميات وإجراءات جديدة دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 2 نوفمبر الجاري، وتقوم الإجراءات الجديدة على تشديد الرقابة على كل السلع المستوردة التي كانت تخضع لأسعار غير حقيقية وبفواتير مستوردة يتهرب أصحابها من الضريبة الجمركية. كما تتيح التجهيزات الجديدة استعمال الأجهزة المتطورة في الرصد والتفتيش لاستشعار المواد الممنوعة والمهربة في أسفل الحاويات وحتى المخزنة في حقائب السفر، كما تم تزويدها ب 3 أجهزة تفتيش متطورة و7 كاميرات تصوير متخصصة لكشف المواد المخدرة والمواد المشعة عن بعد، وتوثيق ونقل عمليات الضبط أثناء التفتيش مباشرة لغرفة التحكم الرئيسية التابعة للاختصاص الجمركي. وسيتمكن الجمركيون من المتابعة المباشرة عبر غرفة التحكم عن بعد التي تقدم العديد من الخدمات عن طريق الأنظمة الجمركية الداخلية والأنظمة الخارجية ومراقبة الحاويات بهذه المنافذ عبر تقنيات متطورة وتقوم بدور مهم في دعم المفتشين بالمراكز الجمركية، كما أنها مرتبطة بالنظام المتطور لفحص الحاويات، حيث يمكن لموظفيها الاطلاع على صور النظام وتحليلها، خاصة المتعلقة بالحاويات المشتبه فيها. وأكد المصدر أن هذه التدابير الرقابية الجديدة جاءت لتقليص عمليات التهريب بحريا التي تكبد الاقتصاد الوطني مليارات الدينارات سنويا . في السياق نفسه، جرى إدخال إجراء جمركي جديد، دخل هو الأخر حيز الخدمة الفعلية، في غضون الأسبوع الماضي، يعتمد على تسهيل تدابير السفر لصالح الجزائريين المقيمين في أوروبا وتبسيط إجراءات إيصال المواد الغذائية للمناطق المحلية على مستوى الشريط الحدودي مع الجارة المغرب. ولفت المصدر إلى أن تعليمات أعطيت في هذا الشأن لمختلف الفرق الجمركية بتوفير شروط الراحة للمغتربين القادمين من موانئ فرنسا وإسبانيا الذين يصلون إلى ميناء الغزوات، مثل أداء حق الإجراءات الجمركية بالنسبة لمالكي السيارات القادمة من وراء البحار. وتفيد المعطيات أن المديرية الجهوية للجمارك رفعت عدد وكلاء العبور على مستوى الميناء الأكثر خبرة في المجال نفسه، حيث جرى دعم كامل المناطق الجمركية بأكثر من 40 وكيلا تلقوا تكوينا خاصا في الرقابة على المنافذ والتوجيه والاستقبال، إلى جانب التفتيش الجمركي لكامل مناطق الاختصاص عبر الميناء. علاوة على ذلك، تم اتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل نشاط تجار مناطق الشريط الحدودي، بما في ذلك، مغنية، الغزوات، باب العسة، مرسى بن مهيدي، ندرومة، بني سنوس وبني بوسعيد لتبسيط حركية نقل البضائع وفق التقدير الجمركي، لمحاربة ظاهرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي ألهبت المنطقة وكبدت المواطن خسارة فادحة، وتقوم الفرق الجمركية العاملة على هذا النظام الجديد بمضاعفة نقاط التفتيش عبر نقاط تماس الحدود بين الجزائر والمغرب. ، خصوصا على المحور الرابط بين مغنية بني بوسعيد ومرسى بن مهيدي على الطريق الوطني رقم 35 واتخاذ التدابير نفسها على المحور الذي يربط بين مغنية وباب العسة.