برَّأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، المتهم «ف.معمر» صاحب مقهى أنترنت وأستاذ ثانوي، وأدانت «م.بلقاسم» بعقوبة عامين سجنا نافذا بعقوبة عن جناية الانخراط في جماعة إجرامية تنشط بالخارج، إعادة طبع التسجيلات التي تشيد بالأفعال الإرهابية وجنحة عدم التبليغ عن جناية، فيما لا يزال ثلاثة متهمين ينشطون منذ سنة 2014 تحت لواء ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش» بسوريا، وأصبحوا في تواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي «سكايب» و«فايسبوك» مع شقيق أحدهم، كما تورط شخص آخر يحمل الجنسية التونسية في مساعدة أحد المتهمين للسفر إلى تونس ثم إلى سوريا. ويستند إلى أوراق الملف فإن رئيس الفرقة الإقليمية للشرطة المتنقلة القضائية حرر ثلاثة تقارير إخبارية في 12 جانفي 2014، إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي، حول احتمال التحاق كل من «م.د» و«ن.ا» المكنى «فاتح» و«ب.ر» المدعو»أحمد»، بالجماعات الإرهابية المسَلحة الناشطة بسوريا، حيث غادر «م.داود» و«ب.ر» أرض الوطن باتجاه تركيا على متن طائرة من مطار هواري بومدين الدولي، في حين اتجه «ن.إبراهيم» إلى تونس عبر منطقة «أم الطبول» بمساعدة أحد جيرانه المقيم بحي «الرملي» في جسر قسنطينة، والمدعو «ب.عثمان» الحامل للجنسية التونسية، حيث اقتنى «ب.رفيق» تذكرة للسفر إلى تركيا بحي «برشلونة» في تونس، في حين عاد «ب.عثمان» إلى الجزائر. وبعد وصوله إلى سوريا، أرسل «م.د» 16 صورة شمسية عبر شبكة التواصل الإجتماعي «فايسبوك» يظهر فيها وهو يرتدي بذلة عسكرية حاملا أسلحة حربية جماعية من نوع «كلاشنيكوف» وسلاح ناري آخر وهو برفقة أشخاص آخرين مجهولي الهوية، والتي اعترف المدعو «ف.معمر» صاحب محل مقهى للأنترنت يقع بالسمار، بأنَّه تلقاها من موقع إلكتروني مسَجل باسم «أبو صهيب التونسي» الذي يرتدي بذلة عسكرية وبحوزته أسلحة حربية، واستنسخ «ف.م» هذه الصور بمساعدة صاحب مقهى الأنترنت «م.ب» الذي كان معه بمحله مقهى الانترنت . وصرح «ب.ع» الحامل للجنسية السورية صاحب محل للجملة أثناء التحقيق معه أمام الضبطية القضائية، بأنه كان على علم بالتحاق أصدقائه أبناء حيه «م.د» و«ن.إ» و«ب.ر» بعناصر المقاومة السورية، لكنه رفض هو الفكرة كونه متزوج وأب لستة أطفال، معترفا بمساعدته ل«ن.إ» في السفر إلى تونس لما أعلمه بأن والدته مريضة وسيتوجه لرؤيتها هناك ولإجراء عملية جراحية على ذراعه، لكنه أطلعه بعد مرور 48 ساعة بأنه متواجد في تركيا، وفي اليوم الثالث أخبره بأنه في سوريا مع «م.د» و«ب.ر» رافضا اطلاعه على السبب. وأوضح «م.ب» أنه تحصل على الصور المتعلقة بشقيقه «م.د» ويحتفظ بها ببطاقة ذاكرة هاتفه النقال، لكنه لم يستنسخها ولم يعرضها على أي شخص، مؤكدا أنه على اتصال دائم عن طريق الهاتف وموقع التواصل الاجتماعي «سكايب» مع شقيقه «م.د» منذ مغادرته أرض الوطن والتحاقه بالجماعات المسلحة في سوريا مع كل من «ن.إ» و«ب.ر» المكنى «أحمد»، وأطلعوه على أنهم متواجدون بسوريا في منطقة «الرقة» بين الحدود التركية السورية، وينشطون تحت لواء التنظيم الإرهابي «داعش»، مضيفا أنه اتصل بأحد رجال الشرطة وأعلمهم بأن شقيقه سيرسل له مجموعة من الصور، ولجهله بتقنيات الأنترنت طلب من صاحب المقهى «ف.م» مساعدته لتحميل الصور، ناكرين جملة وتفصيلا الوقائع المنسوبة إليهم.