أعلن الائتلاف السوري المعارض، الثلاثاء، أن مئات الآلاف من المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب مهددون بأزمة انسانية بعدما كثف الجيش السوري جهوده لفرض حصار على أحياء المدينة الشرقية. وقال رئيس الائتلاف، أنس العبدة، في تصريح لفرانس برس "لا أرى ارادة سياسية فعلية لدى المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا". وأكد أن غياب تلك الإرادة السياسية يهدد مجمل عملية السلام القائمة على محادثات سلام تجري في جنيف تحت إشراف الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي للحرب في سوريا. وأضاف العبدة "ما لم تكن هناك إرادة سياسية، فإن ما يجري في جنيف سيبقى مجرد علاقات عامة". وحول سعي قوات القوات الحكومية السورية للسيطرة بشكل كامل على طريق الكاستيلو لفرض حصار كامل على الأحياء الشرقية من حلب، قال العبدة "نحن قلقون جدا لأن قطع طريق الكاستيلو بشكل كامل يعني تجويع أكثر من 300 ألف مدني". وشدد على أن "القسم الاساسي من المساعدات الإنسانية يصل عبر تلك الطريق". وسخر المسؤول عن الائتلاف في الأحياء الشرقية لحلب، أسامة تلجو، من إعلان الحكومة السورية عن تهدئة، معتبرا أنها لم تؤد سوى إلى استعار المعارك واستخدام أسلحة جديدة مثل القنابل العنقودية والفوسفورية ضد الفصائل المعارضة المسلحة، على حد قوله. وأعرب عن "صدمته" لرؤية نحو 100 ألف امرأة واطفل مهددين في حلب في حين يقف المجتمع الدولي "مكتوف الأيدي". وتواصلت، الثلاثاء، عمليات القصف والغارات الجوية على الأحياء الشرقية من حلب، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. كما أوقع قصف الفصائل المسلحة المعارضة على الأحياء الغربية لحلب عشرات القتلى منذ أسبوع. من جانبه، قال بريتا حج حسن رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب إن سلطات المعارضة تسعى في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار لترشيد الاستهلاك ومنع اكتناز السلع وضبط الأسعار لمنع التجار من زيادتها. وقال إن سلطات المعارضة تتحرك أيضا لفتح "طرق بديلة" إلى مناطق سيطرتها في المدينة. وأضاف لرويترز "عندنا إمكانية لفتح طرق بديلة لأن الوضع ما يزال ضمن السيطرة وضمن المقبول." لكنه قال متحدثا من مناطق الريف إلى الغرب من حلب بعد محاولتين فاشلتين لدخول المدينة الأسبوع الماضي إن هذه الخطط سرية.