شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، خلال اجتماعه بمدراء الصحة ومسيري المؤسسات الاستشفائية، على ضرورة ضمان الخدمة خلال موسم الصيف الذي يتزامن مع العطلة السنوية حيث تعرف نقصا في المستخدمين ناهيك عن ظهور بعض الأمراض خلال هذا الموسم. وألح بوضياف على ضرورة تحسين الخدمات الصحية وتطبيق البرنامج الوطني المتعلق بفترة الولادة وتحضير الدخول الاجتماعي المقبل، متطرقا إلى خصوصية كل ملف من هذه الملفات المذكورة. وشدد على تطبيق التعليمات التي وجهها الوزارة إلى الساهرين على القطاع حاثا إياهم على تكثيف عمليات الوقاية والاتصال الجواري وتنظيم توفير الخدمات الصحية عبر الولايات الساحلية التي تشهد تدفقا قويا للمصطافين. وفيما يتعلق بموسم الحج لهذه السنة دعا بوضياف مدراء الصحة إلى إعطاء تعليمات لأعضاء البعثة الطبية للسهر على تنفيذ كافة التوصيات الكفيلة بتسهيل المراقبة الطبية للحجاج الميامين، مشددا على الأخذ بعين الإعتبار كل الاختلالات المسجلة في المراقبة الطبية للموسم السابق. أما بالنسبة للمناوبات والاستعجالات في العديد من المؤسسات والولايات، فجدد الوزير حرصه على احترام الحجم الساعي للعمل الخاص بتنظيم المناوبة والحضور الفعلي للموظفين والحد من تقديم شهادات طبية بغية إعفاء هؤلاء من المناوبة. وذكّر بالمناسبة بالإجراءات التي قامت بها الوزارة بعد عملية التفتيش الواسعة التي أثبتت نتائجها معاناة القطاع من مشاكل تنظيمية وتسييرية، معلنا عن التخلص نهائيا من هاتين المشكلتين بعد تطبيق القانون الجديد للصحة الذي يحدد ورقة طريق عصرية لتنظيم المنظومة. كما أشار في سياق آخر إلى النتائج المحققة في مجالات توفير الأدوية للمواطن وتحسين التغطية الصحية المتخصصة بفضل الأولوية التي منحت لولايات الجنوب والهضاب العليا فيما يخص تعيين وإرسال المختصين إلى هذه المناطق. وذكر الوزير تثمين وترقية الموارد البشرية، مؤكدا أن القطاع شهد قفزة نوعية غير مسبوقة بعد تنظيم مسابقات وامتحانات على نطاق واسع سمحت بتقليص التأخر المسجل في مجال تسيير المسار المهني لموظفي الصحة، مشيرا إلى إعادة بعث التكوين للسلك شبه الطبي الذي توقف لعدة سنوات وتسبب في نقص في هذا المجال. كما تطرق من جهة أخرى إلى المشاريع ذات الأولوية التي فتحتها الوزارة ويتعلق الأمر على الخصوص بتحسين استقبال والتكفل بالمرضى وإضفاء الصبغة الإنسانية عليها في المستشفيات، ناهيك عن الاهتمام بالنظافة الصحية.