انتقدت اللجنة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية، السياسة المنتهجة من طرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بعد لجوئها مرة أخرى إلى الحلول الترقيعية، وذلك على خلفية عدم أخذ مطالب مساعدي ومشرفي التربية بكل جدية في التعليمة رقم 1186 المؤرخة في 19 جويلية الجاري فيما يخص الامتحانات المهنية بعنوان 2016". وأكدت اللجنة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أنباف"، أمس، في بيان لها أن طريقة تعامل الوصاية مع ملفهم دليل قاطع على أن القائمين على هذا القطاع الحساس ليسوا على دراية تامة بالانشغالات الحقيقية لموظفي القطاع، خاصة أن الوزارة تعهدت بالقضاء على رتبتي مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية، في حين وضعت شروطا تعجيزية تتناقض مع التزاماتها. كون أن رتبة مساعد تربية لا يمكن القضاء عليها بهذه الشروط لأن آخر دفعة للمساعدين التربويين التحقوا في دورة ديسمبر 2011". كما استغربت اللجنة مطالبة الوزارة من مساعدي التربية المشاركة في الامتحان المهني للالتحاق برتبة المساعد الرئيسي الآيلة للزوال، أما بخصوص القضاء على رتبة مساعد رئيسي للتربية لم تصدر الرخصة الاستثنائية المنتظرة بالتحويل التلقائي للمناصب لتوحيد الرتبة القاعدية للجميع"، كما سجلت اللجنة عزوفا كليا للأساتذة عبر كل مديريات التربية من المشاركة في المسابقة للالتحاق برتبة مستشار التربية وهذا تحصيل حاصل لتلك الاختلالات التي تضمنها القانون 12-240، كما طالبت لجنة مساعدي ومشرفي التربية وزارة التربية بالترخيص لجميع مساعدي التربية للمشاركة في الامتحان المهني المزمع تنظيمه يوم 22 أوت المقبل للقضاء نهائيا على الرتبة الآيلة للزوال". وطالبت اللجنة "من الوزارة الوصية بإصدار رخصة استثنائية في أقرب الآجال لجميع المساعدين الرئيسيين للتربية للالتحاق برتبة مشرف للتربية مثلما تم الاتفاق عليه، بالاعتماد على التحويل التلقائي للمناصب المالية للقضاء نهائيا على رتبة مساعد رئيسي للتربية الآيلة للزوال، وتوحيدا لرتبة القاعدية المستحدثة لجميع مساعدي ومشرفي التربية. واحتساب الخبرة المهنية لجميع مشرفي التربية تطبيقا لمبدأ المساواة بين الأسلاك بتعميم التعليمة 003 وكذا التعليمة رقم 415 الرامية إلى تقدير الأقدمية المكتسبة في كل من الرتب باحتساب أقدمية 10 سنوات للترقية في رتبة مشرف رئيسي للتربية عن طريق التحويل التلقائي للمناصب المالية للمعنيين. بالإضافة إلى إصدار رخصة استثنائية عاجلة باحتساب أقدمية 20 سنة لمشرفي التربية قصد الترقية لرتبة مستشار تربية حسب المناصب المطلوب شغلها نظرا إلى عزوف الأساتذة للالتحاق بهذه الرتبة وعدم اللجوء إلى التكليف المهين الذي ساهم في عدم استقرار المدرسة الجزائرية". وأعابت "اللجنة الوطنية لمساعدي التربية على وزارة التربية الوطنية عدم إنصاف مساعدي ومشرفي التربية وعدم التزامها بتعهداتها"، داعية "المساعدين التربويين إلى التنسيق توحيدا للجهود وهذا قبل أن تدعو كل المساعدين إلى اليقظة والتجنيد التام للموسم الدراسي المقبل الذي سيكون المحطة الفاصلة"، مؤكدة على "أهمية اتحاد كل الأسلاك المتضررة لتحقيق المطالب المشروعة.