بدأت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون أمس زيارة ليومين إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بهدف محاولة إخراج محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من المأزق الذي تردت إليه. وقال بيان صادر عن مكتب آشتون إنها ستلتقي القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لتؤكد لهم استمرار تمسك الاتحاد الأوروبي بدعم الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام بين الجانبين. وقالت آشتون إن الاتحاد سيواصل جهوده الرامية إلى تحقيق تقدم سريع في مفاوضات السلام بين الجانبين، مضيفة أنه لا بديل عن حل تفاوضي للوصول إلى السلام والأمن في المنطقة. وأشار البيان الصادر عن مكتب آشتون إلى أن المفوضة الأوروبية ستطالب إسرائيل بضرورة فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة للسماح بإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد في القطاع. وتأتي هذه الزيارة الأوروبية بعد تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أعرب فيها عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين يتطلب عقدا من الزمن على الأقل. كما تجيء الزيارة في وقت ارتفعت فيه وتيرة الانتقادات الأوروبية لإسرائيل بسبب رفضها وقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وهو ما منع تحقيق أي تقدم في مفاوضات السلام. يذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكدا في منتصف الشهر الماضي استعدادهما للعمل على قيام دولة فلسطينية ''ذات سيادة'' تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، لكن دون الالتزام بأي موعد زمني لذلك.