تراجعت، أمس، أسعار النفط 1 بالمئة مع تأثر الأسواق بتخمة معروض الخام والمنتجات المكررة وترقب المستثمرين لتعثر محتمل في واردات الصين مما أنهى موجة صعود دامت يومين كانت بفعل تغطية المراكز المدنية، في الوقت الذي أصبحت دول الاوبك تبحث إمكانية مناقشة تجميد الإنتاج في اجتماع غير رسمي بين "أوبك" والمنتجين من خارجها في الجزائر في سبتمبر المقبل من أجل استقرار السعر بين 40 دولارا (للبرميل) وأعلى من 50 دولارا و60 دولارا". وبلغ سعر النفط امس في حدود 41.50 دولار للبرميل بانخفاض 43 سنتا أو أكثر من واحد بالمئة عن الإغلاق السابق. وسجلت عقود خام برنت العالمي 43.77 دولار بانخفاض 52 سنتا أو 1.15 بالمئة.. وقال المتعاملون إن أسواق النفط تعرضت لضغوط متجددة من تخمة إنتاج الخام والمواد المكررة التي أترعت صهاريج التخزين البرية وأوقدت شرارة عمليات استئجار للناقلات لتخزين الوقود غير المبيع.. و كشفت "بي.ام.آي" للأبحاث إن واردات الصين تضعف عن المستويات القياسية المسجلة في 2015 وهذا العام. وقالت "واردات الخام الصينية في المدى القريب ستظل ضعيفة بسبب مزيج عوامل يشمل مخزونات الوقود التجارية الوفيرة وتباطؤ طلب شركات التكرير المستقلة والتدرج في زيادة المخزون الاستراتيجي." وقال المتعاملون إن تراجع امس أنهى موجة صعود منتصف الأسبوع التي كانت مدفوعة في جزء كبير منها بقيام أصحاب المراكز المدينة بجني الأرباح من تراجع أسعار النفط أكثر من 20 بالمئة . من جهته قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن وزير النفط في بلاده إيولوخيو ديل بينو تحدث مع محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قبل اجتماع للمنظمة مع المنتجين من خارجها على أمل تعزيز أسعار النفط العالمية. وقال مادورو أمس الاول لوسائل الاعلام "نحن نبذل جهودا لعقد اجتماع جديد قريباً بين أوبك والمنتجين من خارجها وعلى رأسهم روسيا... من أجل استقرار السعر صوب 40 دولارا (للبرميل) وأعلى من 50 دولارا و60 دولارا"، فيما لم يذكر تفاصيل بشأن الاجتماع. يجدر الذكر أن ديل بينو صرح خلال شهر جويلية على هامش المنتدى الاقتصادي الرئيسي في روسيا في سانت بطرسبرغ، أنه من الممكن مناقشة تجميد الإنتاج في اجتماع غير رسمي بين "أوبك" والمنتجين من خارجها في الجزائر في سبتمبر. وتراجعت أسعار عقود النفط في التعاملات الآسيوية امس مع تجدد المخاوف من وفرة المعروض من الخام والمنتجات المكررة وتركيز المستثمرين على تباطؤ محتمل في واردات الصين. وانخفضت عقود خام القياس الدولي مزيج "برنت" لأقرب استحقاق 39 سنتا أو 0.88 بالمئة إلى 43.90 دولار للبرميل بعد أن أنهت الجلسة السابقة على مكاسب بلغت 2.76 بالمئة. وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 33 سنتا أو 0.79 بالمئة الى 41.60 دولار، بعد أن أغلقت أمس الاول مرتفعة 2.69 بالمئة. وقال متعاملون إن أسواق النفط تعرضت مجددا لضغوط من وفرة في إنتاج الخام والمنتجات المكررة، أدت إلى امتلاء صهاريج التخزين في البر ودفعت إلى استئجار ناقلات لتخزين وقود غير مباع.