تعرضت أمس كل من ملحقة بلدية الكاليتوس ومقر الضرائب بأولاد الحاج رفقة مؤسسة تربوية ''مسعودة جيدة'' للحرق والتخريب والتكسير، وهو ذات الأمر الذي شهدته بلدية مفتاح التي أحرق فيها المتظاهرون الغاضبون هيئات حكومية مست مقر الدائرة وكذا مركز للشرطة، ومقر الضمان الاجتماعي·· موجة غضب، حرق مقر هيئات حكومية، واشتباكات مع الشرطة، قطع للطريق واحتجاجات عارمة·· مشهد مشترك ميز أحياء العاصمة التي التهبت على وقع التهاب أسعار أهم المواد الغذائية من سكر وزيت، إذ امتدت موجة الاحتجاجات إلى مختلف البلديات، حيث عاشت بلديتي الكاليتوس ومفتاح، على غرار باقي المناطق منذ أول أمس، موجة شغب أحرقت فيها مختلف المراكز العمومية بما فيها ملحقة البلدية بأولاد الحاج بعد أن أقدم شباب غاضبون على إضرام النار فيها وحاولوا تخريبها بشكل كلي لولا تدخل عناصر الأمن والحماية المدنية· كما طالت موجة الغضب مقر مديرية الضرائب بنفس المكان، بعد أن خرج عشرات من الشباب منذ صبيحة أمس الأول وعلى غرار مختلف المناطق احتجاجا على ارتفاع المواد الاستهلاكية التي عرفت ارتفاعا قياسيا حرك انتفاضة المواطنين، وقام الشباب المحتجون بقطع الطريق الرئيسي الرابط بين بلدية الكاليتوس والأربعاء الذي لم يفتح إلى حد كتابة هذه الأسطر· كما أضرمت النيران في العجلات المطاطية وقطع الطريق الرابط بين الشراعبة والحراش، إذ استمرت الاحتجاجات منذ صبيحة يوم الخميس وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل·في ذات السياق، تعرضت ثانوية ''مسعودة جيدة''ئ بالشراعبة هي الأخرى لتخريب شبه كلي طال عددا من الأقسام والهياكل الخاصة بالمؤسسة التربوية بعد أن أقدم عشرات من الشباب على اقتحامها وشن هجوم على كل ما هو تابع لأملاك الدولة، إذ تعرضت المؤسسة إلى تخريب وسرقة مختلف الهياكل الخاصة بها من كراسي ومكاتب وتعرضت القاعات للتكسير والتخريب، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي عززت قواتها وانتشرت في مختلف المداخل المؤدية إلى البلدية· وقد شهدت الاحتجاجات موجة اعتقالات بعد أن قام المتظاهرون بإشعال النيران واستعمال القارورات المسيلة للدموع وأسلحة خطيرة، زيادة على الرشق بالحجارة الذي طال عناصر الأمن، حيث لم تسجل إصابات في صفوفهم· مع العلم أن تمركز المحتجين كان بالقرب من مقرات الأمن بكل من الطريق الرئيسي، وقد واجهت قوات الأمن صعوبة كبيرة في احتواء موجة الغضب الشديدة هذه، إذ اضطرت عناصر الأمن للتراجع بعد اقتحام مقر البلدية من قبل جيوش من المحتجين مفتاح تنام على ليلة حمراء بعد حرق المقرات الحكومية كما شهدت بلدية مفتاح هي الأخرى نفس حالة الاحتقان وإن كانت متأخرة، إذ قام مئات المحتجين بأعمال تخريبية طالت مقر الأمن الحضري وكذا وكالة الضمان الاجتماعي، فضلا عن مقر الدائرة، حيث التهبت النيران في كل هيئة حكومية تعبيرا من الغاضبين عن سياسة الدولة في عدم التحكم في الأسعار التي مست جيوبهم وأججت نيران غضبهم، وقام المتظاهرون بأعمال تخريبية حالت دون تمكن قوات الأمن التي انتشرت في كل مكان من احتواء الوضع رغم تعزيز قواتها·وقد حاول المحتجون التنقل لمصنع تكرير الزجاج التابع لرجل الأعمال إسعد ربراب، غير أن تعزيز قوات الأمن تواجدها حال دون تمكنهم من الولوج إليه وإلحاق أضرار به·''النينجا'' تحكم السيطرة على حي الجبل وبوبصيلة وباش جراح!!مشهد مروع ذلك الذي شاهدناه بحي باش الجبل وبوبصيلة وكذا باش جراح، حيث خرج مئات من الشباب الملثمين في صورة رجال ''النينجا'' الذين انتشروا في كل مكان مع فجر أول أمس على مستوى الطرق الرئيسية وقاموا بقطعها وإضرام النيران في العجلات المطاطية ولم يسلم المارة من حالة الغليان التي كان عليها الشباب، إذ تعرضت سيارات عدد من المارة للتخريب في وقت منع البقية من المرور بعد قطع الطريق أمامهم وقام المتظاهرون برشق رجال الأمن بالحجارة والذين دخلوا معهم في اشتباكات واعتقال بعض الشباب· كما شهدت ليلة الأربعاء حتى الخميس موجة غضب مماثلة ميزها اقتحام المركز التجاري المعروف ''حمزة'' بباش جراح، الذي تعرضت العديد من محلاته التجارية للتخريب والسرقة·