خصصت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، جامعتها الصيفية المقرر انعقادها نهاية الشهر الجاري، لملف النظام التربوي والأداء التربوي في الجزائر، حيث سيعكف أعضاء الجمعية وضيوفها على تشريح واقع قطاع التعليم في الوطن، في وقت تتهاطل الانتقادات على المسؤولة الأولى عن قطاع التربية نورية بن غبريت، بسبب تصريحاتها حول فرنسة تعليم المواد العلمية وإلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحان البكالوريا. جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي وصفت ما يحدث في قطاع التربية الوطنية ب«المناورات والمؤامرات "، أكدت أن الجامعة الصيفية التي ستشهد مشاركة 200 عضو من مناضلين وضيوف، ستطرح للنقاش ملف النظام و الأداء التربوي في الجزائر في إطار مقترحها بطرح إشكالات المنظومة التربوية في حوار مجتمعي علمي، داعية في السياق الإعلام إلى إفراد اهتمام أكبر بقضية التربية الإسلامية وقضية التدريس بالفرنسية للمواد العلمية، من أجل أداء دوره في تنوير العقول والتوعية بخطورة الأمر في مسالة فرنسة التعليم وإلغاء التربية الاسلامية التي تمس المجتمع بأكمله. وقالت الجمعية في إشارة إلى ضرورة العمل لكبح القرارات الجديدة لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت المتعلقة بتفضيل اللغة الفرنسية في تعليم المواد العلمية وإلغاء المادة الاسلامية لطلبة البكالوريا، إنه على الإعلام فسح المجال للشخصيات المختصة في مجال التربية من أجل العمل على إفشال ما وصفته ب "المؤامرة التي ستقتل شيئين مهمين المستقبل والاخلاق". واعتبرت جمعية العلماء المسلمين أن تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي سيكون مرحلة أولى بكل تأكيد لمراحل قادمة لفَرنسة التعليم كله، وأن العمل على إبعاد التربية الإسلامية عن الدراسة والتدريس هو طمس للهوية الوطنية الإسلامية الجزائرية، داعية إلى طرح الإشكالات الخاصة بالمنظومة التربوية كلها لحوار مجتمعي علمي حضاري راق.