مدير الديوان السياحي التونسي بسام الورتاني ل"البلاد": "الجزائريون غير معنيين بضريبة الدخول" كشف بسام الورتاني مدير الديوان الوطني السياحي التونسيبالجزائر ل«البلاد" أن أزيد من 670 ألف جزائري سائح زاروا تونس منذ الفاتح من جانفي إلى 31 جويلية 2016، أي بزيادة قدرت ب9.7 بالمئة مقارنة مع السنة الماضية في الفترة نفسها. في حين بلغ عدد السياح شهر جويلية وحدها أزيد من 195 ألف جزائري. وحسبه فإن الرقم سيرتفع مع نهاية شهر اوت القادم، مؤكدا أن السنة الماضية كانت قياسية واستثنائية من طرف السياح الجزائريين، حيث بلغت مليون وخمسمئة سائح زاروا تونس، بزيادة بلغت 10 بالمئة. وأكد بسام في حديثه ل«البلاد" أن تونس تعتبر المقصد الأول بالنسبة للجزائريين خلال الصائفة، حيث ارتفعت نسبة السياح خلال جويلية 2016 إلى 195 ألف سائح، أي بزيادة قدرت ب 67 بالمئة على السنة الماضية، حيث بلغت 116 بالمئة في حين قدر عدد التوانسة الذين زاروت الجزائر بحوإلى 500 الف سائح قصدوا ولايات عنابة وقسنطينة والعلمة بسطيف. وفي هذا الصدد قال الورتاني إن الوكالات السياحية التونسية تعمل على برمجة رحلات إلى العلمة، حيث تمكن السائح من البقاء فيها لمدة 3 أيام ومن بين الزائرين إلى هذه المنطقة هم التجار بالكثرة لما لهذه المنطقة من مميزات تساهم في توفير كل المنتجات للزائرين، خاصة وأن سوق العلمة أو"سوق دبي" معروف على المستوى الوطني ويعتبر من أكبر الأسواق في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث ساهم في لفت انتباه التونسيين بعدما فقدوا السواح الذين كانوا يقصدونها كسوريا ومصر وحتي تركيا. ومن جهة اخرى شجعت التوترات الأمنية التي حدثت في تركيا ومصر وفرنسا على جذب السياح لتونس بعدما فقدت خلال الأعوام الماضية نصف زوارها. وقال الورتاني إن ما نسبته 80 بالمئة من السياح الجزائريين دخلوا تونس برا. كما ذكر الورتاني أن انتعاش وسائل النقل التي تربط بين تونسوالجزائر ساهمت في تزايد عدد الزوار إلى بلده، لا سيما بعد فتح الخط البري لنقل المسافريين من محطة سوقرال، إضافة إلى خط جوي لشركة الطيران نوفلار التونسية، بالإضافة إلى إعادة فتح طريق السكة الحديدية وقريبا يعمل البلدان على إطلاق خط بحري سيساهم في إنعاش السياحة بين البلدين. وعن الأماكن التي يقصدها الجزائريين خلال الصائفة بعد توجههم إلى تونس، قال محدثنا إن طبرقة والحمامات وسوسة والمنستير وجربة من أهم الأماكن التي يقصدها الجزائريين لما تتوفر عليه من معايير تتناسب وقدراتهم المادية. وبخصوص التسهيلات الممنوحة للجزائريين أفاد مدير الديوان السياحية التونسي أن بلده يعمل على توفير فضاءات راحة عند المعابر الحدودية، وتيسير الإجراءات الجمركية، مع توفير ظروف السلامة والأمن لهم، من المعابر الحدودية وحتى أماكن إقامتهم في النزل، إضافة إلى منحهم أسعار تفاضلية أفضل من الممنوحة للسياح الأوروبيين. وبخصوص الضريبة التي فرضتها تونس على السياح الاجانب، قال إن الجزائريين معفيين منها باعتبارهم الزبون المفضل عند التونسيين ما عدا أصحاب السيارات والطاكسي وتقدر هذه الضريبة بحوالي 30 دينارا تونسيا، إلى ما يعادل 2100دج. وأكد المتحدث أن الشواطئ التي كانت مسرحًا للعملية الإرهابية خلال العام الماضي، عادت لتحتضن السياح من جديد بفضل استتباب الامن وانتشارها في كامل المناطق. كما اكد محدثنا أن بلده استعاد السياح الاوربيين وتمكن من استقطاب وفود روسية منذ بداية العام الجاري، خاصة بعد تراجع السياحة في مصر والأحداث الأخيرة في تركيا. كما تدل الأرقام التي أحصتها تونس مؤخرا على تحسن ملحوظ مقارنة بالعام الماضيو الذي اعتبره أسوء موسم للسياحة في تونس على الإطلاق، مشيرًا إلى أنّ الأرقام الحالية رغم تحسّنها تبقى بعيدة عن نظيراتها المسجلة خلال السنوات الماضية. واكد المتحدث ان الجزائر تقف مع تونس من اجل مكافحة "الإرهاب" عبر الحدود وهذا ما يساهم في استقرار وامن البلدين خاصة وان الشعب التونسيوالجزائري يعتبر شعبا واحدا تفصله الخطوط الجغرافية. ومن جهة اخرى وعن اتفاقية التوأمة بين الوكالة العقارية التونسية للسياحة والوكالة الوطنية للتنمية السياحة الجزائرية قال المتحدث انها سارية لاسيما فيما يخص باعداد مخططات تهيئة سياحية للمناطق الحدودية قصد تنميتها مشيرة إلى دور قطاعي السياحة والصناعات التقليدية في انشاء دينامكية اقتصادية بهذه المناطق سواء بتوفير مناصب العمل أوالقضاء على آفة الارهاب. كما ان الاتفاقية التي ابرمها وزير السياحة السابق عمار غول مع وزيرة السياحة التونسية بخصوص تبادل الخبرات هي كذالك مطبقة في الميدان حيث تقوم الجزائر بارسال بعثات من الطلبة من اجل التكوين والتخصص في مجال الفندقة والسياحة والامر كذالك بالنسبة إلى تونس هي الاخرى تقوم بارسال طلبتها إلى مدارس التكوين المعروفة في الجزائر.