توفي ثلاثة أشخاص غرقا بسد أوركيس ببلدية عين الفكرون بولاية أم البواڤي، فيما توفي طفل في الثالثة من عمره غرقا بإحدى السواقي المخصصة للفلاحة ببلدية المحمدية بولاية معسكر. وقد وقعت المأساة الأولى، بعد أن حاول الضحية الجد البالغ من العمر 64 سنة إنقاذ حفيدتيه، إلا أنه فارق الحياة رفقة الطفلتين. وقد قام أعوان الحماية المدنية بانتشال جثة الجد وإحدى الضحيتين مساء الجمعة، بينما لم يتم انتشال جثة الحفيدة الثانية إلا صبيحة أمس السبت أي بعد 24 ساعة عن وقوع الحادثة. كما توفي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات غرقا، مساء الجمعة، بساقية إسمنتية مخصصة لسقي المحاصيل الفلاحية بقرية بن شنين ببلدية المحمدية. وقد قام أعوان الحماية المدنية بنقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى دحو دحاوي لنفس البلدية، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادث.و كان 5 أشخاص قد لقوا مصرعهم قبل أيام قليلة في حالات غرق متفرقة أيضا حسب ما كشفت عنه الوكالة الوطنية للسدود. وأشارت الوكالة إلى أن السباحة في السدود خطيرة فضلا عن كونها ممنوعة. ووقعت حالات الغرق في كل من ولاية عنابة، المدية، المسيلة، البويرة ووهران. ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 60 سنة، توفي غرقاً بواد سيبوس، التابع لبلدية البوني بولاية عنابة. وشاب يبلغ 19 سنة، توفي هو الآخر في سد يقع ببلدية سيدي بن نعمان بولاية المدية. كما لفظ أنفاسه الأخيرة غرقاً طفل يبلغ 15 سنة في خزان للمياه ببلدية بلعايبة بولاية المسيلة. وطفل آخر في 13 من عمره في السد الذي يقع في المنطقة المسماة كدية أسردون، ببلدية الزبربر بولاية المدية وضحية أخرى في 20 من عمرها بشاطئ "سان جرمان" ببلدية عين الترك بولاية وهران. ودعا المدير العام للوكالة الوطنية للسدود، براقي أرزقي، المواطنين إلى تجنب السباحة في السدود لخطورتها، نظرا لعدم تهيئتها ولانعدام الحراسة مثلما عليه الأمر في شواطئ البحر. بالإضافة إلى أن السباحة في المياه العذبة تتطلب جهداً أكبر مقارنة بمياه البحر المالحة. ورغم دعوات الحيطة والحذر التي تطلقها مختلف الجهات المعنية، إلا أن البرك والسدود لا تزال تزهق الكثير من الأرواح.