انتقد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أحمد أويحيى، أمين حزب التجمع الوطني الديمقراطي، على خلفية الاتهامات التي وجهها للتيار الإسلامي بالوقوف وراء فضيحة البكالوريا، متسائلا أين هي نتائج التحقيق التي أجرتها الوزارة بخصوص التهم الموجه للإسلاميين. وقال مناصرة خلال المنتدى الشهري لجبهة التغيير والذي خصص لمشروع إصلاح الباكلوريا "بين الحقيقة والدعاية"، أن "ما قاله أويحيى كلام خطير لا يقال في حق تيار إسلامي بكامله "، متهما وزيرة التربية الوطني نورية بن غبريت بممارسة "العمالة" مع فرنسا، كونها حسبه تتناقض مع مقومات الشعب الجزائري ، قائلا إن "الإصلاحات التي تريد وزيرة التربية وضعها كلها عبث بالمنظومة التربوية"، مؤكدا أنها "جاءت لمهمة مشبوهة ومصرة على مهمتها وأصبح الآن الكلام مع من يعينها ومن يحميها وخير دليل على ذلك فضيحة تسريب الباكالوريا الذي قال إنها لم يعالج من أصله، بل تحول الموضوع إلى إلغاء مواد أو تقليص أيام"، منتقدا تصريحات الوزيرة التي أرجعت فضيحة التسريبات إلى مؤامرة أجنبية. واعتبر رئيس جبهة التغيير أن "مشروع إصلاح الباكالوريا من خلال تقليص الأيام أو إلغاء مواد بعينها هو رغبة من بن غبريت لإلغاء الشخصية الجزائرية والدوس على الهوية الوطنية في وقت لابد أن نبنيها بالاعتزاز بالشخصية الجزائرية بلغتها ودينها وتاريخها"، متسائلا هل "أصبحت العلوم الإسلامية مزعجة لهذا الحد؟"، مضيفا أن "الذي يهمنا في الجزائر أن نحافظ على الشخصية الجزائرية التي نحاول طمسها بأيدينا لا بأيدي الغير".