تنتظر الجزائر تعيين رئيس جديد لفوج العمل المكلف بملف انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة، حيث تجري حاليا المشاورات من أجل تعيين خليفة سفير الارجنتين البيرتو الوتو الذي انتهت عهدته ماي المنصرم كرئيس للفوج، ومواصلة مسار مفاوضات الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة. وأوضح أمس مصدر من وزارة التجارة لوكالة الانباء الجزائرية أن المؤتمر العام للمنظمة العالمية للتجارة سيفصل خلال الأشهر المقبلة في تعيين رئيس فوج العمل المكلف بانضمام الجزائر بعد مشاورة مع هذه الأخيرة حول الملف وللمؤتمر الكلمة الفصل في هذا الشأن، حيث يتم اختيار الرئيس من بين سفراء ممثلي الدول الدائمة العضوية في المنظمة العالمية للتجارة. وبتعيين السفير الجديد تكون الجزائر أمام سادس رئيس لفوج العمل المكلف بانضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة منذ سنة 1994. فيما تواصل الاجابة على تساؤلات المنظمة التي بلغت 1900 سؤال متعلق بالنظام الاقتصادي، وذكر مؤخرا وزير التجارة بختي بلعايب خلال لقائه بالمدير العام للمنظمة العالمية للتجارة روبيرتو ازيفيدو أن الجزائر ستسلم ردودا حول الشق التشريعي في المجال الاقتصادي في إطار مفاوضات الانضمام التي أجرت بشأنها 120 اجتماعا ثنائيا مع عشرين دولة توجت باتفاقيات ثنائية مع كل من كوبا والبرازيل والأوروغواي وكذا سويسرا وفنزويلا والأرجنتين. ومنذ إيداع ملف الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة في 1987، تواصل الجزائر مفاوضات الانضمام والعضوية الكاملة في المنظمة التي تضم 20 دولة بصفة ملاحظ منها الجزائر، وبلغ عدد جولات التفاوض حول الانضمام 12 جولة أجابت خلالها الجزائر على جميع تساؤلات المنظمة التي تؤدي مهمة وضع قواعد جديدة للتجارة العالمية وحل النزاعات التجارية بين الدول الأعضاء وتسهيل اتفاقيات التبادل التجاري. وماتزال الجزائر امام مفاوضات مع 19 دولة عضوا في المنظمة تجري 12 منها على الشكل المطلوب، حسب تصريحات بختي بلعايب، والذي أكد أن الأهم للجزائر في الفترة الحالية هو تكييف اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي كعنصر أساسي في مسار الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، حيث تشكل مراجعة بعض أحكام الاتفاق قاعدة معززة لمسار الانضمام، وذلك بالنظر إلى أن الشريك الأوروبي يمثل ثلثي المبادلات التجارية للجزائر بأكثر من 50 مليار دولار سنويا.