ناشدت الوكالات التابعة لهيئة الأممالمتحدة الإنسانية العاملة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، الدول المانحة، مواجهة تداعيات تأثير العاصفة العاتية التي صاحبتها أمطار غزيرة والتي ضربت مخيم ولاية العيون للاجئين الصحراويين، مطالبة في بيان لها باستجابة عاجلة لإغاثة المتضررين من هذه الكارثة التي ضربت الأراضي الصحراوية المحررة التي تواجه تداعيات الفيضانات والعاصفة الرملية العاتية. وحسب ما نشرته وكالة الأنباء الصحراوية يوم الإثنين، فإن المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، برنامج الأغذية العالمي، منظمتا اليونيسيف والصحة العالمية، خاطبت الجهات المانحة والمعنية للمساهمة في تمكين الوكالات الإنسانية وشركائها من معالجة الوضع الإنساني المتردي في ثلاثة دوار من ولاية العيون التي كانت الأكثر تضررا من العاصفة، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا لنساعدة السكان على تجاوز انعكاسات الكارثة الطبيعية التي اجتاحت المنطقة ولم تلق الاهتمام الكبير من لدن سائل الاعلام الدوية التي دأبت على متابعة مثل هذه الكوارث والتقلبات الخطيرة للأحوال الجوية، وأشارت الهيئات الأممية إلى أن الكارثة وقعت بعد عام على كارثة أخرى لم تلق التمويل اللازم لتجاوز تداعياتها: "العاصفة وقعت بعد عام تقريبا من الظروف الجوية القاسية في أكتوبر 2015 والتي سببت فيضانات شديدة أدت إلى مستوى غير مسبوق من الدمار في مخيمات اللاجئين الصحراويين"، حسب نص البيان دئما الذي أوضح أن المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين شرعت يومي 16 و17 أوت الجاري في تقييم الوضع، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الصحراوي والقيادة الصحراوية جنبا إلى جنب مع برنامج الأغذية العالمي، صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) والمنظمات غير الحكومية العاملة في المخيمات. ويتطلب مساعدات عاجلة للتخفيف من حدة الانعكاسات التي مست السكان في المناطق الصحراوية المحررة. وتعمل الهيئات الأممية على دعم كافة نشاطات المساعدات الإنسانية والإغاثة الدولية في مناطق النزاع، ومن أبرزها الصحراء الغربية، حيث يبقى محل تدخل ودعم رئيسي على ضوء الكوارث الطبيعية التي تعيشها المنطقة المعروفة بشدة عواصفها والأمطار الطوفانية التي تتهاطل من حين لآخر، خصوصا خلال فصل الصيف وتحديدا في شهر أوت. وتأمل الهيئات الأممية أن تكون هذه المناسبة فرصة للدول المانحة من أجل إبراز دعمها للشعب الصحراوي الذي يخوض نضالا طويل الأمد، لقي في الآوانة الأخيرة دعم وتضامن الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الذي سارع إلى اعتبار القضية الصحراوية حالة استعمار في المنطقة. يذكر أن 40 موظفا من 12 منظمة دولية وشركاء في هذا الجهد، شاركوا في تقييم الأضرار والذين أعربوا خلال زيارتهم لولاية العيون عن دعمهم وتعاطفهم مع الأسر المتضررة من هذا الوضع الذي يتزامن مع ذروة موسم الحرارة في المنطقة.