دعت وزارة الأرض المحتلة والجاليات، الهيئات الأممية، إلى وضع آليات قانونية تحمي حقوقهم المدنية ووجودهم في الأراضي المحتلة، وذلك في أعقاب إقدام عنصر من عناصر المخزن على طعن مواطن صحراوي بسلاح أبيض ثم التنكيل به بعد أن سكب عليه سائلا من الحمض الكيمياوي، وقالت الوزارة في بيان لها إنها تطالب المجتمع الدولي وخاصة الأممالمتحدة بوضع آلية أممية لحماية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، فقد ظل هذا المطلب محل تجاذب بين المغرب والهيئات الحقوقية التي دعت في أكثر من مرة إلى وضع حقوق الانسان في الأراضي المحتلة الصحراوية تحت مراقبة الأممالمتحدة، حيث يرفض المغرب رفضا قاطعا هذا التوجه ويعتبره مسا بسيادته، بينما الحقيقة عكس ذلك تماما، حيث إن وضع حقوق الانسان تحت المراقبة الأممية من شأنه فضح التجاوزات القاسية التي تقوم بها قوات المخزن والأمن، وسبق للمبعوث الأممي إلى المنطقة كريستوفر روس أن نبه إلى هذا الملف عندنا عاين العشرات من العائلات التي تضررت من التجاوزات المغربية والانتهاكات الموثقة والمصورة للمخزن بحق الصحراويين، إلا أن ذلك أثار غضب الرباط التي سارعت إلى فبركة صدامات في المناطق المحتلة وسيناريوهات لا أساس لها من الصحة. وفي سياق التجاوزات المغربية دائما في الأراضي الصحراوي المحتلة تدخلت قوات الاحتلال المغربي بعنف ضد عشرات المتظاهرين الصحراويين الذين خرجوا خلال هذا الأسبوع بشاطئ فم الواد 25 كلم غرب مدينة العيون المحتلة في مظاهرة سلمية، مطالبة بتقرير المصير، منددة بالاستنزاف المفرط لخيرات وثروات الصحراء الغربية من طرف الاحتلال المغربي. وحسب مصادر صحراوية، نقلت أمس تفاصيل هذا التدخل العنيف بحق الصحراويين الذين خرجوا في مسيرة سلمية، فإن عدة إصابات سجلت بصفوف المتظاهرين، فضلا عن توقيف ناشطين وإعلاميات من الصحراويين.وفي سياق ديبلوماسي ذي صلة بملف الصحراء الغربية، جددت كينيا تأكيدها على دعم القضية الصحراوية وجبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، فقد جددت وزيرة الخارجية الكينية، أمينة محمد، موقف بلادها "الثابت" و«الداعم" لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والمنسجم مع الشرعية الدولية ومواقف الاتحاد الإفريقي، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية التي نقلت تفاصيل الموقف الكيني، أن وزير الدولة الصحراوية ومستشار الرئيس الصحراوي، البشير مصطفى، التقى يوم الثلاثاء الماضي بوزيرة الخارجية الكينية، أمينة محمد، بصفة مبعوث خاص لرئيس الجمهورية إبراهيم غالي. وخلال اللقاء، تقول وكالة الأنباء الصحراوية، أكدت الوزيرة الكينية على موقف بلادها "الثابت" والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والمنسجم مع الشرعية الدولية ومواقف منظمة الاتحاد الإفريقي وقرارات هياكله وكذا تطلع كينيا إلى إيجاد حل عادل ونزيه يضمن للشعب الصحراوي حقه الغير القابل للتصرف في الحرية وتقرير المصير.