ناشدت لجنة الصداقة كينيا الصحراء الغربية أمس، منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي من أجل وضع حد للتعنت المغربي، الذي يحول دون تمكين شعب محتل من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره. وجاءت الدعوة، خلال استقبال رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري لوفد كيني، ضم شخصيات سياسية ومدنية بقيادة مغانغا مواندويرو رئيس لجنة التضامن الكينية مع الشعب الصحراوي، وبصفته أيضا رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي الكيني. وطالب الجانبان بصوت إفريقي موحد الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتهما من أجل تسوية القضية الصحراوية، وفقا للشرعية الدولية واللوائح الأممية المقرة بأحقية شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره. كما طالبا بالتدخل العاجل لهاتين الهيئتين المسؤولتين عن حماية الأمن والسلام العالميين، من أجل وقف الانتهاكات المغربية السافرة في حق المواطنين الصحراويين الذين يتظاهرون سلميا من أجل المطالبة بحقوقهم المغتصبة. ويتوجه الوفد الكيني الذي يضم سياسيين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني الكيني، إضافة إلى طلبة كينيين اليوم إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، لمشاركتهم احتفالاتهم المخلدة للذكرى الأربعين لتأسيس جبهة البوليزاريو وانطلاق الكفاح المسلح. وفي هذا السياق، أعلن مغانغا مواندويرو عن إطلاق برنامج تضامني كبير بالتنسيق مع اللجنة الجزائرية وباقي مؤسسات المجتمع الإفريقي الداعمة للقضية الصحراوية، من أجل بذل مزيد من الجهود واتخاذ مزيد من المبادرات الملموسة لمساعدة شعب الصحراء الغربية في كفاحه المشروع من أجل نيل حريته. وأشار، إلى أنه تقرر إحياء يوم إفريقيا في كينيا يوم 25 ماي الجاري بجعل القضية الصحراوية موضوعه الرئيسي، في مسعى لحشد مزيد من الدعم لآخر قضية تصفية استعمار في القارة السمراء. وندد مواندويرو بانتهاكات حقوق الإنسان المغربية في حق الصحراويين التي شهدت في الفترة الأخيرة تصاعدا ممنهجا، أكد أنها لن تحبط عزيمة وإرادة الشعب الصحراوي في بلوغ غايته في الحصول على حريته. وكان المسؤولان في اللجنتين الجزائرية والكينية قد أجريا مباحثات تناولت مختلف جوانب دعم الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع لنيل حريته، وذلك على جميع المستويات وأيضا مسؤولية الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي في تسوية القضية وفقا للشرعية الدولية. كما تطرقا إلى التعنّت المغربي وسياسة الاحتلال التي يمارسها نظام المخزن في الجزء المحتل من الصحراء الغربية. وفي هذا السياق، أكد محرز العماري على أهمية دور وسائل الإعلام الإفريقية من أجل كسر جدار الصمت والحصار الإعلامي المفروض على المدن المحتلة، من أجل التعريف أكثر بعدالة هذه القضية وإيصال صوتها إلى مختلف بقاع العالم الرسمية والشعبية. كما أشار في الأخير، إلى توجه قافلة تضامن إلى مخيمات اللاجئين محمّلة بمساعدات إنسانية من مواد غذائية وأدوية، تأتي بعد أسبوعين من إطلاق رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحي بوحبيني نداء استغاثة من أجل تقديم مساعدات عاجلة لسكان المخيمات خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم الذي يتزامن مع فصل الصيف.