تمكنت كتيبة الدرك الوطني بزرالدة، في سابقة تعدّ الأولى من نوعها على مستوى إقليم اختصاص الدرك الوطني بالعاصمة، من تفكيك شبكة مختصة في ترويج مادة ''الكراك'' المخدرة، حيث تتشكل من أربعة أشخاص، تم توقيف ثلاثة عناصر، بينهم رعية إفريقية من جنسية نيجيرية مقيم بطريقة غير قانونية في التراب الوطني إلى جانب امرأتين، فيما يوجد الشخص الرابع زوج إحدى الموقوفات في حالة فرار، وتزامنت هذه العملية في نفس الوقت الذي شهد فيه الإقليم موجة احتجاجات وأعمال شغب وعنف، تصدت لها جميعا · أوضح الرائد طارق عطاء الله قائد كتيبة الدرك الوطني بزرالدة، أمس، أنه بناء على معلومات تلقاها عناصر فرقة الدرك ببالم بيتش تفيد بوجود أشخاص، تمت مباشرة التحريات الأولية التي أكدت المعلومات، ثم قام أفراد الفرقة برصد تحركاتهم ليتمكنوا قبل يومين من إلقاء القبض على المرأتين والنيجيري الذي كان يتنقل بين برج الكيفان و''بالم بيتش'' من أجل تسليم البضاعة لشركائه الذين يقومون ببيعها ثم يعود ليأخذ عائداتها ثم يختفي، حيث استغل يوم الاحتجاجات ليتوجه إلى ''بالم بيتش'' بكل راحة، معتقدا أن مصالح الأمن كلها منشغلة بهذه الأحداث ولا يمكنها رصد التحركات المشبوهة، وأثناء توقيفه تم العثور بحوزته على مبلغ 70 مليون سنتيم، 400 أورو و1000 فرنك إفريقي من العملة النيجرية، وبعد تفتيش المنزل بإذن من وكيل الجمهورية، اكتشف عناصر الدرك كمية تقدر ب 8 غرامات من ''الكراك'' التي يصل سعر الغرام الواحد منها إلى حوالي 18 ألف دينار جزائري· كما استُرجع مبلغ مالي يقدر ب 20 مليون سنتيم يمثل عائدات بيع الكميات السابقة·