في قضية تعدّ الأولى من نوعها على مستوى إقليم منطقة الشرافة، تمكنت وحدات فرقة الدرك الوطني ببوشاوي من توقيف سبعة أشخاص متورطين في ترويج واستهلاك المخدرات من نوع ''الهيروين''، بينهم الممول الثاني المباشر لهذه السموم على مستوى العاصمة، في حين لا يزال المروّج الرئيسي الذي يُدعى ''محمد'' من دولة النيجر في حالة فرار. استعرض الرائد بلة حسين قائد كتيبة الدرك الوطني بالشراقة، أمس في ندوة صحفية، تفاصيل القضية التي يعتبرها الأولى من نوعها على مستوى إقليم اختصاص وحداته، حيث أوضح الرائد بلة أن القضية تعود إلى حوالي 15 يوما من التحريات والتحقيقات والبحث المكّثف على إثر معلومات وردت إلى فرقة الدرك الوطني ببوشاوي تفيد بوجود مجموعة من الأشخاص تتاجر في ''الهروين'' على مستوى منطقة ''كالما'' التابعة لبلدية الشراقة وكذا إقليم الشراقة على العموم، لتُسفر جهود عناصر الدرك نهاية الأسبوع المنصرم عن توقيف المجموعة الأولى من عناصر الشبكة في حدود الساعة الخامسة مساء بقرية ''كالما'' تتشكل من شخصين كانا على متن سيارة من نوع ''ميغان'' أحدهما قاصر، وبعد تفتيشهما وتفتيش السيارة تم العثور بحوزتهما على 2 غرام من ''الهروين''، ليؤكدا بعد التحريات الأولية أنهما اشتريا الكمية من أشخاص آخرين بهدف إعادة بيعها، ليتم رصد تحركات الأشخاص المُبلغ عنهم، ليمكنوا من إلقاء القبض على ثلاثة أفراد بينهم فتاة تبلغ من العمر 26 سنة على متن سيارة من نوع ''بيام دوبلي في'' وبحوزتهم 4 غرامات من ''الهيروين''. وحاول صاحب السيارة (س.ي) من مواليد سنة 1981 إنكار تهمة ترويجه المخدرات بناء على المعلومات التي قدمها الموقوفان السابقان، فقام عناصر الدرك برصد المكالمات الهاتفية الواردة إليه من قبل أشخاص تبين أنهم زبائن لدى هذا الشخص، ليتأكدوا أنه ممول العاصمة بمادة ''الهروين''.