أعلنت مديرية الثقافة لولاية تلمسان، عن برمجة عشرة معارض تخص محاور تراثية وفنية مختلفة في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام ,''2011 حيث سيتمكن الجمهور من الاطلاع خلال المعرض الأول الذي سينظم حول ''العصر الذهبي للعلوم عبر البلدان الإسلامية''، على مختلف الوثائق والصور التي تشهد على تقدم الحضارة الإسلامية في مجال البحث العلمي والمكانة التي تحتلها العلوم في التراث الإسلامي. كما سيقام معرض خاص بالمخطوطات الوطنية لتعريف الزوار بتشكيلة متنوعة من المخطوطات الإسلامية بالجزائر، ومساهمتها في الحفاظ وحماية التراث الإسلامي وترقية فن الخط العربي بأشكاله المتنوعة، ومدارسه وطرق استعماله في الزخرفة وتجليد الكتب النفيسة وكذا صناعة الورق. أما المعرض الثالث فيتمحور حول ''الهندسة المعمارية وتاريخ المعالم الأثرية لتلمسان''، حيث سيسلط الضوء على العديد من التحف الأثرية والمعالم التاريخية التي ورثتها مدينة تلمسان عن العديد من الدول الإسلامية التي تعاقبت على المنطقة، منها ''المرينية'' و''الزيانية'' و''الإدريسية'' و''الموحدية''. من ناحية أخرى، سيتم إبراز خصوصيات وجمالية بعض التحف المعمارية التي لا تزال قائمة أمثال المساجد الكبرى لتلمسان وندرومة والجزائر ذات الأصول ''الموحدية'' و''المرابطية''، وذلك من خلال معرض بعنوان ''على آثار الموحدين والمرابطين'' مما سيسمح باكتشاف أسرار بعض البنايات التاريخية التي تعكس عراقة العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية. كما ستكون ''الحياة اليومية لمدينة تلمسان'' محور معرض سيقدم نماذج حية عن المنازل الحضرية والريفية بتلمسان، مع إبراز بعض التقاليد التي تتوارث جيلا بعد جيل لإحياء بعض المناسبات والمواسم الشعبية منها إحياء رأس السنة الأمازيغية ''يناير'' بقرية ''بني سنوس''. كما ستشهد تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' تنظيم معرضين آخرين حول ''قلعة بني حماد'' و''التراث الثقافي غير المادي بأرض الإسلام'' وآخر اختير له عنوان ''على آثار الأندلس''.