الجاني التحق بالجماعات إلارهابية وفصل رأس الضحية عن جسده بسبب الأحقاد كشفت مجريات محاكمة 8 إرهابيين بمحكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران، تورطوا في قتل مير سابق لبلدية برج الأمير عبد القادر بتيسمسيلت، عن تورط أحد بارونات المخدرات في تصفية هذا الأخير بسبب خلافات سابقة، حيث حول بارون المخدرات الفار نشاطه من المتاجرة في السموم إلى المتاجرة بأرواح الأبرياء بالتخطيط لقتل الضحية والتنكيل بجثته، حيث ذبحوه من الوريد إلى الوريد بمنشار وفصلوا رأسه عن جسده قبل أن يفرغوا رصاصتين في صدره. وقد التمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات، توقيع عقوبات تترواح مابين المؤبد والإعدام في حق متهمين رئيسين، إلى جانب 3 متهمين فارين من قبضة العدالة، حيث توبعوا بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانخراط في الجماعات الإرهابية والمشاركة في دعم وتمويل جماعات إرهابية. تفاصيل القضية تعود إلى ال12 من شهر ديسمبر من سنة 2014، حيث تلقت عناصر الدرك الوطني ببلدية برج الأمير عبد القادر بإقليم ولاية تسيمسيلت إخطارا يفيد بالعثور على جثة رئيس البلدية في بركة من الدماء ورأسه مفصول عن جسده داخل مزرعته بالمنطقة في ظرف غامض، حينها وحسب محضر الضبطية القضائية سارعت إلى المكان محل الإخطار مرفقة بعناصر الفرقة التقنية العلمية، إذ تم العثور على الضحية وبقرب جثته الأداة التي تمت بها الجريمة. النقطة التي انطلق منها التحقيق الجنائي في الملف، حيث كشفت نتائج التشريح عن أن الضحية توفي نتيجة الذبح وتلقيه لعيارات نارية بالصدر والرأس. وتمكن عناصر فصيلة الأبحاث للمجموعة الإقليمية من التوصل إلى توقيف 8 متهمين وجهت لهم أصابع الاتهام في الجريمة، من بينهم حارس مزرعته، هذا الأخير الذي أفادت التحريات أنه وبالتواطؤ مع الجاني الرئيسي أقدم على الاتصال هاتفيا بالضحية لتمكنه من الالتحاق بالمزرعة بحجة واهية وهي إصابة أغنامه بداء خبيث وخطير للانفراد به فور وصوله بمعية متهم آخر ومباشرة الجاني بتنفيذ جريمته بذبحه بمنشار قبل أن يطلق عيارين نارين من بندقية في صدر ورأس الضحية. وقد كشفت التحريات من خلال الاستجوابات الأولية للمتهمين أمام قاضي التحقيق عن أنهم خططوا لهذه الجريمة بتحريض من المتهم الرئيسي الفار من قبضة العدالة بناء على خصومات وأحقاد كامنة بينهما، حيث وبالاستناد إلى خدمات متعامل الهاتف النقال تمكنت عناصر الفرقة من كشف الاتفاق المسبق ما بين الجناة لغرض تنفيذ هذه الجريمة بتقاسم الأدوار فيما بينهم انطلاقا من تأمين المزرعة وترصد تحركات الضحية إلى غاية وقوعها. كما اتضح من خلال سلسلة التحقيقات الجنائية أن المتهمين لهم اتصال بالجماعات الإرهابية من خلال المعدات والوسائل الحربية المضبوطة بمنازل بعض المتهمين. أثناء امتثال المتهمين أمس تراجعوا عن التصريحات الأولية، نافين علاقاتهم بالجاني، معترفين بالمعرفة السطحية له كونه من أبناء المنطقة ومفسرين تصريحاتهم الأولية أنها كانت تحت الضغط.