اهتزت بلدية قاوس التي تبعد بنحو ستة كيلومترات عن عاصمة ولاية جيجل مساء أول أمس على وقع حادثة قتل رهيبة أودت بحياة رجل في العقد السادس من عمره وذلك بعدما تعرض للذبح من الوريد الى الوريد داخل مزرعة في ساعة متأخرة من الليل . وحسب مصادر محلية فان الضحية الذي تجاوز عامه الستين بقليل والذي ينحدر من بلدية بني ياجيس التي تبعد عن عاصمة الولاية جيجل بأكثر من (40) كلم كان يعمل لدى أحد الموالين ببلدية قاوس وذلك من خلال حراسة مزرعته التي تقع بالمخرج الشمالي لبلدية قاوس وهي المزرعة التي تضم بالإضافة الى بساتين وحقول للأشجار اسطبلا يضم عددا كبيرا من الحيوانات المختلفة ، وقد انقطعت الإتصالات بالضحية منذ ليلة الجمعة ليشرع في البحث عنه من قبل أهله وكذا معارفه الذين لم يستغرقوا وقتا طويلا في العثور عليه حيث وجدوه جثة هامدة باحدى زوايا المزرعة التي كان يقوم بحراستها ورأسه تكاد تفصل عن بقية جسده بعدما تم ذبحه كما تذبح الحيوانات التي كان يسهر على اطعامها وحراستها .وقد تضاربت المعلومات حول أسباب هذه العملية التي هزت نفوس الجواجلة في عز الشهر الفضيل وكذا من يقفون وراءها خاصة وأنها تمت في ساعة متأخرة جدا من الليل مما ساهم في ارتفاع حدة الشائعات التي روجت بشأنها ولو أن أغلب المصادر أجمعت على ربط الحادثة بعملية تصفية حسابات خاصة وأن المزرعة التي كان الضحية يقوم بحراستها لم تتعرض محتوياتها لأية سرقة شأنها شأن الحيوانات التي كانت بداخل هذه الأخيرة وهو دليل كاف حسب المؤيدين لفرضية تصفية الحسابات على أن الجاني أو الجناة لم يكن هدفهم السرقة لدى تصفيتهم المقززة للضحية ولو أن الجواب النهائي على كل التساؤلات المطروحة بشأن هذه الجريمة البشعة يبقى بيد مصالح الأمن التي تدخلت فور اعلامها بالحادثة من أجل اجلاء جثة الضحية واحالتها على الطبيب الشرعي اضافة الى رفع البصمات والقيام ببقية الإجراءات الضرورية التي قد تكون بمثابة الخيط المؤدي الى حقيقة هذه الجريمة التي أدخلت سكان قاوس والمناطق المجاورة في حالة من الذهول خاصة وأنها وقعت في عز الشهر الفضيل .