مهني: "الحركة تشهد انسحابا جماعيا لمناضلين متشدّدين" تمرّد أنصار ما يسمى "الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل" على القيادة الحالية وفي مقدّمتها الزعيم الانفصالي المعروف بنشاطاته المعادية لوحدة الجزائر، المغني فرحات مهنّي. ودعا مهني من خلال رسائل وجّهها لأتباعه في ولايتي تيزي وزو وبجاية إلى تنظيم مسيرات بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد في 20 أوت الماضي لكن نداءة لم يلق صدى بالمنطقة. واعترف فرحات مهني بوجود "صراعات" بين ما وصفه ب«قواعد الحركة وتيار من القيادة" متوعدا إطلاق حملة "تطهير في صفوف الحركة الانفصالية والتصدّي لتمرد قطاع واسع من الأتباع لعدم الانضباط". وتحدثت مصادر مقربة من "الماك" عن أنّ أطرافا معارضة للقيادة الحالية قد أبلغت مهني أن "خياراته وقراراته لم تعد تلزمها ولا يمثل في خرجاته الإعلامية إلا نفسه". وباشر مناوئون لمهني تحركات لتحسيس القواعد بضرورة "تصحيح مسار الحركة" الذي أصبح لا يتماشى مع تطلعات سكان منطقة القبائل" ولا يستبعد أن يتمكن هؤلاء من إزاحة مهني والاستحواذ على الحركة وقيادتها. واعترف المغني القبائلي حسب الموقع الإلكتروني للحركة بوجود "تململ كبير وغليان داخلي متعمّد وجنوح إلى عدم الانضباط سواء بفرنسا التي يقيم بها أغلب أعضاء القيادة وحتى في منطقة القبائل". وذكر في شريط فيديو تم تصويره خلال إشرافه على ترؤس أحد اللقاءات الطارئة لمناقشة المشاكل التنظيمية أنه "في كل مرة تحدث فيها تغييرات كبرى داخل الحركة، تتسبب في رحيل مناضلين متشددين" ودائما لنفس الأسباب بطريقة تستدعي تفعيل إجراءات المتابعة والتأديب ضد المتمردين دون مبرر على خيارات القيادة" دون أن يذكر هؤلاء المناضلين وعددهم وظروف انسحابهم ومبررات استقالتهم من الحركة. وحاول فرحات مهني التقليل من هذه التداعيات واستخدام عبارات لحشد وتعبئة أنصاره قائلا "الجميع يعلم أن الظروف الحالية لا تساعد على تحمّل مزيد من التسيّب والإهمال والفوضى لذلك أشدّد على أن الوقت يستدعي العودة الفورية للتحلي بمبادئ الحركة وفي مقدمتها الانضباط والالتزام لأن هذه الشروط تمثل مفتاح النجاح لأي نضال" وتابع "لا يمكن أن تحقق أي مجموعة ملتفة حول أهداف مصيرية أي إنجاز دون التفافها حول سلطة قيادة منظمة ومركزية لأن عدم الاعتراف بالقيادة في أي تنظيم أو حزب أو حركة أو منظمة أو هيكل هو ضربة خطيرة للقضية التي من المفترض أن ندافع عنها "مهما كانت الظروف"، واعتبر مهني أن "التمرد على القانون الداخلي للحركة هو بمثابة خيانة للجماعة وللنضال"، قائلا إن "الماك" وشبكة " Anavad" التي تمثل الهيكل في الخارج يجب أن تتوحد وتتكتل وتلتئم في منظمة واحدة وأن يحكمها رئيس واحد وهو رئيس Anavad نفسه في حال وقوع أي خلاف على القيادة.