نجله يوغورطة تدخل ومنع زعيم «الماك» الذي حملت رسالته أفكارا انفصالية منعت، أمس، عائلة «الدا الحسين» زعيم ما يعرف بحركة «الماك» الداعية إلى الانفصال في منطقة القبائل، فرحات مهني، من إلقاء كلمة خلال إلقائه النظرة الأخيرة على جثمان الراحل بسويسرا، وذلك من أجل قطع الطريق أمام المغني الذي يحاول في كل مرة استغلال مثل هذه المناسبات للمتاجرة بجنازة المجاهد آيت أحمد في محاولة لاستمالة أنصاره، حيث يكشف تصرف نجل آيت أحمد رفض العائلة لأي محاولات لتسييس جنازة الرجل الذي كان من بين الرافضين لأفكار المغني فرحات مهني .وحسب المعلومات التي نقلها تلفزيون «النهار»، فإن نجل «الدا الحسين» يوغورطة آيت أحمد تدخل ومنع فرحات مهني من إلقاء كلمة خلال إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان والده بلوزان في سويسرا، بعدما أراد إلقاء كلمة لم تكن مبرمجة في المراسم، بحضور عدد من أفراد عائلة وأصدقاء الراحل. ويأتي تدخل نجل حسين آيت أحمد لقطع الطريق أمام هذا الشخص الذي لا طالما يريد استغلال مثل هذه الظروف من أجل تسييس الجنازة والظهور على أنه ممثل لمنطقة القبائل أمام العدد الكبير من المعزين الذين يتوافدون لإلقاء النظرة الأخيرة على الراحل، في وقت كانت وصية «الدا الحسين» أن تكون جنازته شعبية بحتة بعيدا عن كل الأجواء السياسية. كما أن تصرف نجل آيت أحمد يوغورطة الذي كان قد نقل رسالة والده الذي أعلن فيها عن انسحابه من الحياة السياسية تلاها أمام أعضاء المجلس الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية، تكشف حنكة الرجل ومعرفته للرسالة التي كان يريد تسويقها فرحات مهني في جنازة والده الذي يلقى احتراما كبيرا في منطقة القبائل والجزائر بكاملها، لذا قرر قطع الطريق أمامه، على اعتبار أن آيت أحمد بالرغم من أنه كان من المعارضين، إلا أنه يرفض كل تلك الأفكار الداعية إلى الانفصال، فقد كان الرجل وطنيا حتى النخاع، وحزب الأفافاس كان متواجدا بكل ولايات الوطن من دون أي تمييز بين مناضليه.وكانت عائلة الفقيد آيت أحمد وحزب جبهة القوى الإشتراكية، قد أعلنوا موعد الدفن يوم الجمعة بمسقط رأسه في قرية آيت أحمد بعين الحمام، على أن تلقى النظرة الأخيرة عليه بمقر الأفافاس يوم الخميس، بينما ستكون مراسم الدفن وطنية وشعبية تنفيذا لما يكون قد أوصى به.