على عهد اليمين المتطرف والساسة الفرنسيين، خرج جون ماري لوبان زعيم اليمين المتطرف مؤخرا، بتصريحات عنصرية تجاه المهاجرين من إفريقيا خاصة الجزائر، حيث لم يتوان عن وصفهم بالأعداء. وقال لوبان الذي حمل مشعل العنصرية إلى ابنته مارين أمام عدد من مناصريه إن الفرنسيين أمام خطر الاندثار بسبب "الثورة الديموغرافية" التي مصدرها إفريقيا والجزائر ونيجيريا. اعتبر جون ماري لوبان أن عداأد المهاجرين من إفريقيا تشكل عدوا حقيقيا لفرنسا اليوم، خاصة من جاءوا من الجزائر ونيجيريا. وقال إن نجاح الجبهة الوطنية في معركتها السياسية والمرتكزة أصلا على معاداة المهاجرين والمسلمين مرهون بوحدتها، وهو النداء الذي وجهه لابنته مارين لوبان التي تستغل ورقة المهاجرين المسلمين في خرجاتها السياسية التي تضاعفت منذ اعتداءات نيس الأخيرة. ووجدت فيها فرصة للترويج أكثر لسياسة محاربة المهاجرين خاصة المغاربة والمسلمين لما يشكلونه من خطر على الأمن في بلادهم على حسب تحليلات اليمين المتطرف، حيث أصبحت تشبه تدفق المهاجرين بالاجتياح. وفي الوقت الذي يستغل فيه اليمين المتطرف المهاجرين كورقة انتخابية يسعى إلى جمع التأييد بها، توجه ساسة فرنسيون آخرون على غرار الرئيس فرانسوا هولاند وسابقه نيكولا ساركوزي إلى استعطاف فئة الحركى من خلال توزيع العهود والاعتراف بفضلهم في مساندة فرنسا خلال حرب الجزائر تحضيرا لرئاسيات 2017، وهي الانتخابات التي لن تستثني من حملتها الإسلام والمسلمين والمهاجرين، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع الحملات ضد الإسلام والمسلمين والمهاجرين في فرنسا بسبب اقتراب الموعد الانتخابي، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى انتقال مارين لوبان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 2017.