تحولت بلدية الشط إلى حي قصديري كبير أمام صمت السلطات المحلية لمحاربة هذه الظاهرة التي كانت وراء انتشار مختلف الآفات الاجتماعية وعلى رأسها الإجرام الذي أخذ منحى تصاعديا في العشرية الأخيرة، نتيجة موقع هذه البلدية بأقصى الجهة الشمالية الغربية لولاية الطارف ومحاذاتها لحي سيدي سالم بعنابة المعروف بكثافة النشاط الإجرامي، هذا الموقع جعلها قبلة لنزوح وهجرة العائلات الفقيرة والمسبوقين والمتابعين قضائيا والفارين من العدالة من مختلف الولايات المجاورة خاصة عنابةتبسة وسوق أهراس هذا المزيج جعل من الأحياء القصديرية المنتشرة على طول الشريط الغابي الساحلي وكرا للمجرمين والآفات الاجتماعية خاصة الشعوذةئ المنتشرة بشكل كبير التي انجر عنها في الفترة الاخيرة حادثة اغتصاب شقيقتين من بلدية سيدي قاسي قصدتا مشعوذ بأحد الأحياء القصديرية بغرض الرقية؛ إضافة إلى العديد من جرائم القتل التي تتخذ من هذه الأحياء مسرحا لها دون ذكر عمليات الاعتداء اليومي والسرقة والتهديد بالأسلحة البيضاء، ما جعل السكان يرفعون عديد الاحتجاجات و الشكاوى للمسؤولين· يذكر أن البلدية استفادت في البرنامجين الخماسيين الأخيرين من 700 سكن ريفي وحوالي 500 سكن اجتماعي إيجاري و250 سكنا ترقويا و 2500 سكن موجهة للقضاء على البنايات الهشة·