أكد مدير ضبط وتطوير الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة، عمار أصباح، أن التهاب أسعار البطاطا ظرفي ناتج عن تأخر عملية جني محصول الفصل بسبب الأمطار، مضيفا أن الظاهرة سيتم تجاوزها بعد أيام قليلة مقدرا منتوج الفصل بمليون و400 الف طن. وأوضح المتحدث، أمس خلال استضافته في حصة ضيف التحرير للقناة الثالثة، أن التهب أسعار البطاطا سيزول بعد أيام قليلة حيث إن تحسّن الطقس سيمكن الفلاحين من الدخول إلى المزارع وجني المحصول، وهو ما سيؤدي مباشرة إلى تراجع الأسعار باعتبار أن إنتاج هذا الفصل سيُعادل المليون و400 ألف طن بزيادة 200 ألف طن عن السنة الماضية. وعدّد مدير ضبط وتطوير الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة سبب الارتفاع الذي تشهده أسعار البطاطا، التي وصلت حتى 100 دج في بعض المناطق، إلى ثلاثة عوامل أساسية: الأمطار المتساقطة مؤخرا التي تسببت بدورها في منع الفلاحين من الدخول إلى المزارع لجني المحصول، علاوة على المضاربة التي يقوم بها البعض مستغلين ندرة المنتوج، ناهيك عن نهاية الفصل بالنسبة لبعض المنتوجات، مما يجعل مادة البطاطا مطلوبة جدا من قبل المواطنين. كما أشار المتحدث إلى أن الإنتاج المرتقب أن تستقبله السوق سيكون وفيرا مقارنة بما شهدته الفترة نفسها من السنة الماضية، بحيث سيبلغ إنتاج هذا الفصل مليونا و004 ألف طن مقابل مليون و200 ألف طن العام الماضي أي بزيادة ب 200 ألف طن عن السنة الماضية. وهو ما سيؤدي إلى هبوط الأسعار وعودتها إلى قيمتها الطبيعية. وفيما يخص ارتفاع أسعار المواد الأخرى مثل الطماطم والفاصوليا، قال المتحدث إن ارتفاع أسعار هذه الأخيرة يرجع لكونها منتوجات غير موسمية أي أنها ليست في فصلها. وأشار المتحدث إلى مخطط أعدته الوزارة الوصية خاص بعمليات تخزين كبرى لمنتوج البطاطا يهدف إلى تفادي مثل هذا المشكل مستقبلا، خاصة بعد نجاح عملية التخزين السابقة وسماحها بتوفير المنتوج في السوق بأسعار تتراوح بين 30 و35 دج للكيلوغرام الواحد، وتحفيز الفلاحين على العودة إلى إنتاج هذه المادة بعدما غادروها من قبل، إضافة إلى تجاوز مرحلة أكتوبر دون تسجيل أي ندرة في هذه المادة بالرغم من كونها المرحلة الأكثر صعوبة في السنة. وفتح أصباح النار على الوسطاء الذين قالوا إنهم تسببوا في رفع الأسعار عن طريق المضاربة، مضيفا أن الوزارة بهدف القضاء على هذه الظاهرة تعمل حاليا على تشجيع عملية تنظيم الفلاحين ومنه الوصول إلى تنظيم عملية بيع المنتوج انطلاقا من المزارع ومن قبل الفلاحين.