أكد عمر الصباح، مدير الإنتاج والضبط بوزارة الفلاحة، أن ''ارتفاع أسعار الخضر، خاصة ذات الاستهلاك الواسع وفي مقدمتها البطاطا والبصل وكذا الفواكه الموسمية على غرار البرتقال، يعتبر وضعا مؤقتا سينتهي خلال الأيام القليلة القادمة، أي بمجرد تحسن حالة الطقس ودخول كل المنتجات الموسمية الأسواق''• قال مدير الإنتاج والضبط بوزارة الفلاحة، خلال استضافته أمس بالقناة الإذاعية الثالثة، إن ''أسعار الخضر والفواكه التي شهدت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا جنونيا رغم أنها من المنتجات الموسمية ستعرف انخفاضا خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث أوعزت وزارة الفلاحة هذا الارتفاع إلى تأخر جني المحصول الموسمي بسبب الأمطار• وأرجع المتحدث هذا الارتفاع إلى اجتماع ثلاثة عوامل هي التزامن مع نهاية موسم الجني الشتوي وهطول أمطار غزيرة خلال الأسبوع الأخير، ما حال دون إمكانية جمع المحاصيل في وقتها، إلى جانب عامل المضاربة، الذي ساهم بشكل كبير في هذا الارتفاع، بسبب هامش الربح المبالغ فيه من طرف هؤلاء المضاربين• من جهة أخرى، أكد المسؤول أن محصول إنتاج البطاطا خلال الموسم الحالي، سيكون وفيرا وذو نوعية ممتازة، حيث يتوقع أن يلامس 4,1 مليون طن و750 ألف طن بالنسبة لمنتوج البصل، أي بارتفاع 200 ألف طن و50 ألف طن على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وكذلك الأمر بالنسبة للحبوب والبقول المزروعة على مساحة 303 ملايين هكتار والتي يتوقع أن تكون كميات الإنتاج معتبرة ومرضية باعتبار تساقط الأمطار الوفير الذي شهدته السنة الجارية• كما نفى ممثل الوصاية، إمكانية اللجوء إلى الاستيراد، على غرار ما حدث في السنة قبل الماضية، باعتبار تسجيل فائض في الإنتاج، كنتيجة حتمية للإجراءات التي اتخذتها الوزارة الموسم الماضي، ومنها عملية جمع وتخزين المحاصيل، التي شرعت فيها شهر أكتوبر المنصرم، قصد تشجيع الإنتاج وحماية المستهلك من المضاربات• على صعيد آخر، أوضح المتحدث أن الأسعار ستكون في المتناول، حيث ستباشر الوصاية في إعادة عملية التخزين التي تمكن من ضمان تغطية الطلب خلال موسمي الخريف والشتاء القادمين، لاسيما من ولايتي سكيكدة ومستغانم اللتين حصلتا على كمية هائلة من منتوج البطاطا بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية• وعن الإجراءات الكفيلة بتقليص الوسائط بين المنتج والمستهلك للحد من عامل المضاربة، قال الصباح إن دائرته الوزارية ستحاول التدخل لتقليل هوامش الربح المبالغ فيها خلال مسيرة المنتوج بين المنتج والمستهلك دون الإفصاح عن إمكانية اتخاذ إجراءات لضبط الأمور• وفي هذا الصدد، دعا المتحدث المنتجين إلى التجمع في شكل تعاونيات لتسهيل حصولهم على القروض والتمكن من بيع منتوجاتهم وتحصيل فوائد أكبر•