أكد عمار مسؤول الإنتاج بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن أسعار البطاطا ستنخفض ابتداء من الأسبوع المقبل، وكافة المحاصيل الموسمية، باعتبار أننا على مشارف استقبال الإنتاج على مستوى الأسواق، معلنا في السياق ذاته أن الجزائر تعتزم إنتاج ما يفوق مليون ونصف مليون طن من البطاطا خلال السنة الحالية. وأوضح المسؤول الأول عن الإنتاج بوزارة الفلاحة، لدى نزوله ضيفا على حصة ''ضيف التحرير'' التي تبثها القناة الإذاعية الثالثة، أن أسعار البطاطا ستنخفض فعلا بداية الأسبوع المقبل، وذلك عكس ما روجت له الأطراف و التي صرحت أن ارتفاع الأسعار سيستمر لمدة أطول، خاصة بعدما قفز ثمن الكيلوغرام الواحد للبطاطا إلى 100 دينار، في الوقت الذي برر هذا الارتفاع الرهيب في الأسعار إلى التساقط الغزير للأمطار في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى عرقلة عملية جني محصول البطاطا، حيث وجد الفلاحون صعوبة لدخول الحقول والمستثمرات للقيام بعملية الجني بسبب الأمطار، والذي تزامنا و نهاية فصل الحصاد، إلى جانب استغلال بعض التجار والباعة الفرصة لرفع الأسعار. ومن جهة ثانية، أكد نفس المتحدث أنه سيتم اعتماد آليات جيدة لضبط الأسعار، ووضع حد للمضاربة من خلال الانطلاق في عملية التخزين، انطلاقا من الجني الحالي، والتي ستسمح بتوفير إنتاج وفير ابتداء من الشهر الحالي وإلى غاية الشتاء المقبل، مشيرا أن الوزارة تسعى حاليا لتشجيع عمليات التخزين وتوسيعها في المستقبل، علما أن إمكانية التخزين الحالية تقدر ب2,2 مليون طن، إضافة إلى تطبيق الآليات التي تم اعتمادها السنة الماضية،عن طريق حماية عائدات الفلاحين الذين تمكنوا السنة الماضية من مباشرة نشاطهم، رغم أن سعر البطاطا كان لا يتعدى 10 دج، إلى جانب المحافظة على نظام الضبط الذي استحدثته الوزارة في أوت 2008. كما كشف عمار أن بلادنا تعتزم إنتاج حوالي مليون ونصف مليون طن من البطاطا، وذلك بزيادة 200 طن مقارنة بالسنة الماضية، أين كان الإنتاج لا يتعدى مليون و200 ألف طن. ممثل الإتحاد العام للتجار الحرفيين بولاية الجزائر يصرح : الفلاحون هم السبب في ارتفاع سعر البطاطا أرجع ممثل الإتحاد العام للتجار الحرفيين لولاية الجزائر، محمد خلفي، أسباب الارتفاع الجنوني لسعر البطاطا إلى سقف 100 دينار للكيلوغرام الواحد، إلى انعدام غرف التبريد للاحتواء مسألة وفرة الإنتاج وتجنب انهيار الأسعار. أوضح خلفي -أمس- في اتصال ب''النهار'' على أن سبب ارتفاع أسعار البطاطا في الأسواق، وبلوغها أسعار خيالية مرده تسجيل نقص في غرف التبريد، باعتبارها أحد المؤشرات القادرة على إحداث توازن بين العرض والطلب، مشيرا إلى أن سعر البطاطا في الأسواق، قد عرف انخفاضا خلال شهر فيفري المنصرم إلى أدنى المستويات، إذ وصلت إلى غاية 15 دينار للكيلو غرام الواحد، مضيفا أن ذلك كان بسبب إغراق السوق بمنتوج البطاطا وتجاوز العرض للطلب، مما أحدث خللا في سوق البطاطا، وأثر سلبا على الفلاحين، مشيرا إلى أن السعر الزهيد للبطاطا في الأشهر الماضية، والمقدر ب15دينار، لم يغط مصاريف الفلاحين وأتعابهم ما أدى بالعديد منهم إلى الاستغناء عن جني المنتوج، وتركها مغروسة إلى غاية إتلافها، داعيا الحكومة إلى تدعيم المعنيين لغرف التبريد، من أجل ضمان التحكم في السوق. من ناحية أخرى، أكد خلفي أن ارتفاع سعر الأسمدة ساهم بطريقة أخرى في ارتفاع أسعار البطاطا، حيث اعتبر أن 5000 دينار للكيلوغرام الواحد من الأسمدة، مبلغ جد مرتفع.