يبدو أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة الرئيس محمد روراوة، عازمة هذه المرة على التعلم من أخطائها السابقة التي وقعت فيها، من بينها التعاقد مع الصربي رايفاتس التي تمت إقالته مؤخرا، حيث يتواجد روراوة في سباق مع الزمن، من أجل التعاقد مع مدرب جديد ل "الخضر" خلفا للتقني الصربي الذي غادر العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعدما لاقى رفضا من قبل اللاعبين على العمل معه، حيث يأمل روراوة في إنهاء مسألة المدرب الجديد في أقرب وقت ممكن، لاسيما وأن الضغط يتزايد عليه مع قرب مواجهة نيجريا يوم 12 أكتوبر المقبل لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال روسيا 2018، وهو ما جعل الرجل الأول بمبنى دالي براهيم، يتنقل إلى باريس يوم الخميس الماضي، للتفاوض مع بعض المدربين وجس نبضه، على أن يأخذ كامل وقته للتفكير والفصل في هوية من سيتم اختياره لقيادة العارضة الفنية للمنتخب. ومن الممكن كذلك أن يتم الاتفاق مباشرة مع أحدهم إن كانت سيرته الذاتية تهم رئيس "الفاف"، فأسماء مثل بول لوغوين، كوربيس، وحتى المدرب السابق للديكة ريمون دومينيك لا تزال تدوي في أزقة "الفاف" التي وضعتهم في قائمة أولية إلى جانب بول بوت البلجيكي. وقد يكون هؤلاء أول المدربين المعنيين بالتفاوض في باريس مع روراوة خلال إقامته ل 48 ساعة في عاصمة الجن والملائكة، بما أن الرحلة لن تدوم طويلا، بسبب رحلة ثانية منتظرة اليوم إلى الغابون للشروع في عملية تفتيشية هنالك وإيجاد أماكن تأوي بعثة "الخضر" خلال فترة إجراء "الكان".
غارسيا يرفض عرض تدريب رفقاء مبولحي من جانب آخر، وبعد الترشيحات التي كانت تصب في خانة المدرب الفرنسي رودي غارسيا الذي يتواجد دون فريق الآن، من أجل تولي زمام العارضة الفنية، استبعد وكيل أعمال المدرب السابق لروما، بواسو باسكال إمكانية خلافته لرايفاتس قائلا في تصريحاته لموقع "الميدان" إن المدرب غارسيا تلقى عشرات المكالمات من أشخاص يقدمون أنفسهم على أنهم رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، مضيفا بهذا الخصوص: "تلقينا عشرات المكالمات من الجزائر كل واحد يقدم لنا نفسه أنه رئيس اتحاد الكرة الجزائري، لكن ما أستطيع قوله لكم أن موكلي غير مهتم بتدريب المنتخبات على الأقل في الوقت الحالي".