نفى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالطارف، ما تم تداوله مؤخرا حول نزوح العشرات من العائلات التونسية نحو المناطق الحدودية الجزائرية، وأكد ذات المسؤول أن مصالح حرس الحدود فرضت رقابة مستمرة على خط الحزام الحدودي ولم تسجل أي تحركات مشبوهة أو عمليات فرار لأسر تونسية إلى داخل التراب الوطني أو محاولات اقتحام الحدود. كما أكد رؤساء البلديات الحدودية الثمانية جميعهم استقرار الوضع بأرياف الشريط الحدودي، نافين ما يتداول عن استقبال العائلات الحدودية الجزائرية لأسر من الجوار التونسي. وحسب مصادرنا من أعيان وشيوخ المنطقة، فإن هذا لا ينفي وجود مظاهر للتضامن بين سكان الضفتين التي توسعت من خلال عمليات تزويد العائلات التونسية بالمؤونة الغذائية خاصة من خلال مبادرات شعبية انحصرت في عمليات تلقائية بين عائلات الضفتين في الجوار القريب بحكم العلاقات الاجتماعية وسط أجواء تضامنية عادت بذاكرة شيوخ المنطقة الحدودية إلى أيام الكفاح المسلح أثناء الثورة التحريرية.