أفاد مصدر أمني ل«البلاد"، أن حريقا مهولا شب في حدود منتصف ليلة الاثنين إلى الثلاثاء في منزل ملك لعائلة المتهمين الستة المشتبه بتورطهم في قتل البرعم محمد درباح المكنى "أحمد ياسين" وهو لم يكتمل عامه السادس بالمنطقة المسماة مازر التابعة لبلدية اقلي بولاية بشار، ولفت المصدر إلى أن الوحدة الرئيسة للحماية المدنية لعاصمة الولاية جندت إمكانات هائلة لإخماد النيران التي اندلعت في بيت المتبوعين بجريمة قتل ياسين، حيث تطلب أكثر من ساعتين لإطفاء إلسنة النيران التي التهمت أجزاء هامة من المسكن قبل أن تمتد إلى بيوت أخرى تقع في "مازر"، وسط تساؤلات قوية ملأت ساحة الحي عن هوية الفاعلين الذين قاموا بصب كمية هامة من البنزين وإحراق المسكن قبل أن يلوذوا بالفرار، في وقت لم تستبعد الجهات الأمنية قيام هذه الجهة المجهولة انتقاما من المتورطين في جريمة قتل "محمد درباح" الذي تم العثور عليه جثة هامة مقطعا داخل كيس بلاستيكي داخل ورشة بناء بمازر، بعد ثلاثة أيام من اختطافه. وحسب المصادر المتوفرة لدينا، فإن العائلة التي تعرضت إلى عملية حرق مسكنها تكون قد تلقت تحذيرات في اليومين الماضين بمغادرة المنطقة قبل اللجوء إلى حرق المنزل بأكمله انتقاما من القتلة، مع العلم أن الجهات القضائية ببني عباس في بشار كانت توصلت إلى حقائق مؤلمة تؤكد تورط صاحب المنزل وهو مشعوذ معروف في المنطقة يمارس مختلف طقوس السحر والدجل وزوجته وبناتها الثلاثة إحداهن متزوجة في بلدية الواتة غير بعيدة عن "مازر" وسائق أجرة يقيم في نفس المنطقة في اختطاف الطفل ياسين المشهود له بقراءة القرآن اقتداء بوالده الذي يشتغل مهنة مدرس تعليم القرآن في مازر. حادثة إشعال النيران في منزل عائلة المشتبه بهم تعكس بوضوح هول الصدمة التي انتابت المجتمع المحلي في بشار وتترجم تلك الأصوات القوية للحشود الغفيرة التي جاءت من مختلف بلديات بشار وجابت منذ 3 أيام فقط شوارع بني عباس مطالبة بالقصاص لقتلة الطفل، مع العلم أن المشتبه بهم الستة تم إيداعهم الحبس المؤقت بأمر صادر عن قاضي التحقيق لدى محكمة بني عباس التابعة لمجلس قضاء بشار وتم تحويلهم إلى المؤسسة العقابية للعبادلة. إلى ذلك، ذكر مصدر موثوق من أمن ولاية بشار أن تحقيقا معمقا فتحته المصالح المختصة لمعرفة خلفيات الحادثة وهوية الفاعلين في وقت لم تتسرب أي معلومات عن القبض عليهم أو ورود فرضيات عن هويتهم.