علمت "الشروق" من مصادر متطابقة، أن تحقيقات مصالح الشرطة لدائرة ابن باديس بسيدي بلعباس، مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي في قضية اختطاف وقتل الطفل غنيم محمد نجيب، بعد إثبات نتائج تحاليل الحمض النووي (آدي آن)، أن الفاعل هو أب لطفلة يبلغ من العمر 46 سنة، ويعتبر صديق والد الضحية. وحسب ذات المصادر، فإن الجاني تم توقيفه من طرف محققي الشرطة لدائرة ابن باديس، بعد ما ظل مختفيا عن الأنظار، منذ الليلة التي تلت العثور على جثة الطفل "حمودة" البالغ من العمر 8 سنوات، مخبأة وسط أغصان شجرة زيتون بعد اختطافه من أمام مسكنهم، وكانت مصادر موثوقة كشفت أن تقرير الطبيب الشرعي، أكد أن الضحية تعرض لاعتداء جنسي، واستنادا لمصادرنا، فإن توقيفه جاء بناء على التصريحات التي أدلى بها والد الضحية، الذي أكد أن الجاني الذي يعمل معه في مجال البناء، مسبوق قضائيا في قضية متعلقة بالاعتداء الجنسي على قاصر بولاية عين تموشنت، وهي المعلومة التي ظل يخفيها عن الجميع، وكانت سببا في نشوب خلاف حاد بينهما، بعد ما اتهمه بكشف أمره لسكان المنطقة، الأمر الذي جعله يتهمه بالانتقام منه، باختطاف ابنه والاعتداء عليه جنسيا قبل تصفيته ورمي جثته، لاسيما وأنه قام بتقديم العزاء له ثم اختفى بعدها عن الأنظار، وكان الوالد في تصريح سابق للشروق، أكد "أن ابنه لا يرافق أشخاصا لا يعرفهم، وأن الشخص الذي قام بفعلته موثوق فيه عند حمودة" الذي تعود اللهو مع صديق والده كلما قدم لمسكنهم. وحسب مصادر على صلة بالتحقيق، فإن الدليل العلمي أكد تورط الجاني في القضية، التي تكون قد دفعته للاعتراف بتفاصيل جريمته، التي نفذها انتقاما من صديقه، ولم يستبعد مصدرنا أمر تورطه في القضية الأولى التي راح ضحيتها الطفل شعيبي ميلود منذ قرابة الشهرين، لاسيما وأنه اختفى عن الأنظار مباشرة بعد العثور على الجثة مرمية بالقرب من مقر مسكن الضحية الواقع بحي كاسطور. ولاتزال التحقيقات متواصلة، لمعرفة تفاصيل أخرى حول القضية التي شغلت الرأي العام المحلي والوطني، ودفعت بسكان المنطقة رجالا ونساء، للخروج إلى الشارع للمطالبة بالقصاص في حق قتلة الطفلين "حمودة" و"ميلود".