لا تزال قضية مقتل الطفل أحمد ياسين بقرية مازر ببلدية إيقلي ببشار تلقي بظلالها على ساكنة المنطقة ومواطني عاصمة الساورة، بسبب التكتم والغموض الذي يشوب وقائع الجريمة. كشفت مصادر "الشروق"، عن استدعاء مصالح الدرك لسائق سيارة كان قد تولى نقل المرأة وبنتيها، وثلاثتهن مشتبه فيهن في القضية، إلى مدينة بني عباس، حيث تم الاستماع إلى أقواله قبل أن يخلى سبيله ليتم بعدها استدعاء البنت الثالثة التي تقطن ببلدية بني يخلف بغرض التحقيق معها هي الأخرى، فيما تم إطلاق سراح الأم وزوجة ابنها والاحتفاظ ببناتها الثلاث. كما كشفت مصادرنا عن عودة مصالح الشرطة العلمية التابعة للدرك الوطني صبيحة السبت لتفتيش بيت ابن المرأة المشتبه فيها.
كما عادت مصالح الدرك الوطني رفقة الكلاب المدربة إلى مسرح الجريمة بقرية مازر لتمشيط بعض الأماكن والحقول المجاورة للقرية. ويجري الحديث بين أهالي القرية عن احتمال وصول مصالح التحقيق إلى أحد أطراف الضحية، غير أن التكتم الكبير عن حيثيات القضية قد يضعف من هذا الاحتمال. على صعيد آخر، وبعد ترخيص وكيل الجمهورية بتشريح الجثة من طرف الطب الشرعي تم نقل عينة منها إلى المخبر الجهوي بوهران لمطابقتها مع الحمض النووي، في حين لا تزال الجثة بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى ترابي بوجمعة ببشار.