الأمن يحقق في جوازات سفر مسؤولين محليين إلى المغرب تناقلت القنوات المغربية خبرا مفبركا عن تصدي القوات المساعدة لمحاولة اختراق جماعي للحدود من طرف سكان مرسى بن مهيدي عقب الاحتجاجات التي طالت المنطقة والتي أعقبت هدم 50 مسكنا ما دفع بالمواطنين إلى المطالبة برحيل المير. ودفعت سلطات البلدين بتعزيزات أمنية على جانبي منطقة لجراف بين مرسى بن مهيدي والسعيدية المغربية حيث حاول المغرب إظهار صحة ادعاءاته بينما عملت السلطات في بلادنا على مراقبة الوضع عن قرب بعد ظهور تعزيزات مغربية قرب الحدود. وفجرت قضية الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل رئيس المجلس الشعبي لبلدية مرسى بن مهيدي، قضية سياسية وأمنية خطيرة على الحدود الغربية مع المغرب، تورط فيها مسؤولون محليون حاولوا تشويه المحتجين بإخطار قنوات مغربية بأن الاحتجاجات القائمة يطالب أصحابها اللجوء إل المغرب، مما أدى إلى استثمار وسائل الإعلام المغربية بشكل مبتذل وتحديدا قناتي دوزام المغربية وميدي 1، فضلا عن عشرات المواقع والصحف المخزنية. وفي هذا السياق أعلن عدد من ممثلي المواطنين في مدينة مرسى بن مهيدي أقصى شمال غرب تلمسان في اتصال مع "البلاد" تبرؤهم مما يحاط ضد مطالبهم المشروعة التي نادت بإقالة رئيس البلدية، بعد الهدم التعسفي لسكناتهم التي بنوها على أراضيهم الخاصة. وقال أحد ممثلي المحتجين إن المغرب حاول الاستثمار في هذه الاحتجاجات السلمية ودفع بقواته العسكرية على جانب الحدود، والحقيقة أن المواطن القاطن في مرسى بن مهيدي بستغرب هذه الادعاءات لأن المسألة محلية محضة، وأن تأخر تدخل السلطات الوصية التي تجاهلت مطالب المحتجين بإقالة المير هي التي أدت إلى خلق السينلريوهات المغربية، وأعطت مبرر تواجدها العسكري غير المقبول بجانب الشريط الحدودي. بينما حمّل ناشطون المسؤولية لسلطات ولاية تلمسان باعتبار أن السكان ظلوا يطرحون هذه المشكلة المتأزمة مع رئيس البلدية منذ قرابة الأسبوع دون أن يلتفت إليهم أحدا، إلا بعد أن تحدثت الأخبار المغربية في القنوات عن محاولة نزوح بعد اتصال مجهولين يعتقد أنهم على علاقة بمسؤولين من مرسى بن مهيدي، قبل أن تفتح مصالح الأمن تحقيقا في محاولة للتوصل إلى هوية المتصلين الذين ألحقوا ضررا بالمنطقة وأثاروا قضية أمنية وسياسية خطيرة على الحدود، حيث دفعت مصالح الأمة بتعزيزات وتم إيفاد قادة مسؤولين عن الأمن الوطني والدرك الوطني لمتابعة القضية، على أن ينزل والي تلمسان قريبا للاستماع إلى مشاكل المواطنين. ومن خلال متابعتنا لمنحى الادعاءات المغربية فإن المسؤولين المحليين في منطقة السعيدية أخطروا الرباط بأن الوضع على الحدود مع منطقة لجراف غير مستقر وأنهم شاهدوا تعزيزات أمنية تسعى لمنع جزائريين من العبور وهو افتراء، ما أدى إلى دفع المغرب نحو وضع ترسانة أمنية ونصب خيم عسكرية على الحدود المطلة على مرسى بن مهيدي. وفي السياق ذاته علمنا أن مصالح الأمن بتلمسان فتحت تحقيقا بناء على معلومات من مواطنين أفادوا بوجود أمر كيدي ضد المواطنين بالادعاء أنهم حاولوا العبور نحو المغرب الذي استغل الاحتجاجات في محاولة لإظهار حاجة الجزائريين للنزوح نحو المغرب والحاصل أن مئات المغاربة يعبرون الحدود باتجاه بورساي للعمل داخل شققها الفاخرة التي تؤجر صيفا بمليون سنتيم لليلة الواحدة.