قالت مصادر بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أمس، إنه تم اقتناء مليوني طن من القمح في الأربع عشر يوما الماضية لتفادي حدوث نقص في السوق، وتسبب الإقبال الجزائري في ارتفاع محسوس في أسعار الحبوب في البورصات الدولية في الساعات الماضية، حيث أغلقت بورصة باريس للحبوب على ارتفاع قدره 4 أورو للطن الواحد وانتقلت إلى 255 أورو مقابل 252 أورو للطن في أواخر العام الماضي. وقال تجار دوليون إن الديوان الجزائري المهني للحبوب اشترى في نهاية الأسبوع الماضي 600 ألف طن على الأقل من القمح في وقت ترتفع فيه الأسعار وتقل الإمدادات في الوقت ذاته. ونقلت وكالة الأنباء ''رويترز'' عن مصدر في الوزارة أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء قرار شراء كميات كبيرة خلال فترة قصيرة.. وهي ''أولا.. نريد أن نتأكد من أن لدينا قمحا كافيا في حال حدوث اضطرابات في السوق الدولية''. ويهدف الإجراء أيضا إلى الوفاء بقرار رفع الكميات الموجهة للمخابز و المقدرة ب 18 بالمائة المتخذ مؤخرا لسد الطلب على الخبز.. وأعلنت وزارة الفلاحة والديوان المهني للحبوب مؤخرا أن كميات القمح اللين التي يوردها الديوان الجزائري المهني للحبوب إلى المطاحن سترتفع من 350 ألف طن إلى 430 ألفا شهريا خلال الفترة من التاسع من يناير كانون الثاني حتى 31 أوت. وشرعت الجزائر التي تعد خامس أكبر بلد مستورد للحبوب في العالم في تنفيذ خطة في 2008 لخفض اعتمادها على الواردات من خلال فرض رسوم على واردات القمح الصلب بداية من العام الجاري.