أكد عمار اصاباح مدير ضبط وتنمية المنتجات الفلاحية على مستوى وزارة الفلاحة، أن الجزائر لن تكون في غنى عن الاستيراد وهذا رغم المخزون الضخم من الحبوب، والذي سيغطي السوق الوطنية، وهذا بسبب عدم امتلاك الجزائر لمخزون كاف بالنسبة للقمح اللين، وهو ما سيدفع الجزائر باتجاه الأسواق العالمية لتأمين هذه المادة التي تعرف طلبا كبيرا على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للحبوب هو المخول الأول لعملية الاستيراد وهو يملك خبرة وباعا طويلا في الأسواق العالمية فاقت ال 50 سنة، كما يضيف مدير ضبط وتنمية المنتجات الفلاحية في هذا الحوار الذي جمعه مع " الجمهورية" بأن توقف روسيا عن تصدير قمحها لن يؤثر على السوق الجزائرية. عرفت أسعار الحبوب ارتفاعا في الأسواق العالمية، هل هذا سيؤثر على السوق الجزائرية؟ - عرفت بعض الدول مشاكل بسبب الجفاف والفيضانات على غرار روسيا، التي انتهجت يوم الخميس الماضي خطة لوقف تصدير الحبوب ومنتجات الحبوب بسبب الجفاف المتفاقم في البلاد، والتي دمرت أزيد من عُشر المساحة المزروعة في روسيا التي تعتبر ثالث دولة مصدرة للقمح في العالم، حيث بلغت أسعار القمح في بورصة المواد الأولية في شيكاغو التي تعد مرجعاً عالمياً بخصوص القمح الذي سيسلم في سبتمبر القادم 277 دولار للطن، وهو أعلى مستوى بلغته أسعار القمح في الأسواق العالمية خلال سنتين، من جهته الديوان الوطني للحبوب يتابع تطور الأحداث خطوة بخطوة، وتوقف روسيا عن تصدير الحبوب وبالخصوص قمحها اللين لن يؤثر على الجزائر باعتبار أن هناك أسواقا أخرى تفي بالغرض على غرار المصدرين الأوروبيين، الأمريكيين والأمريكيين الجنوبيين وحتى الاستراليين. هل هذا يعني أن الجزائر ستلجأ إلى الإستيراد؟ - الجزائر لن تكون في غنى عن الاستيراد وهذا رغم المخزون الضخم من الحبوب، والذي سيغطي السوق الوطنية على مدى عامين كاملين، وهذا بسبب عدم امتلاك الجزائر لمخزون كاف بالنسبة للقمح اللين، ولكنها من جهة أخرى استطاعت تغطية استهلاكها فيما يخص القمح الصلب والشعير، وهي حاليا تستهلك هاتين المادتين من إنتاجها الداخلي بل وصلت حتى التصدير بالنسبة لمادة الشعير، ليبقى مشكل القمح اللين مطروحا ويدفع الجزائر باتجاه الأسواق العالمية لتأمين هذه المادة التي تعرف طلبا كبيرا على المستوى الوطني. الديوان الوطني للحبوب هو المخول الأول لاستيراد مادة القمح اللين، هل من إجراءات اتخذت في هذا الشأن؟ - عملية استيراد مادة القمح اللين لن تكون عشوائية، فهناك الديوان الوطني للحبوب المخول للقيام بعملية الاستيراد، وهو يملك الخبرة اللازمة على مستوى الأسواق العالمية، والتي فاقت ال 50 سنة، هو بصدد متابعة الأحداث والبورصة العالمية، ورغم ارتفاع السعر، فان الديوان قادر على استيراد الكميات اللازمة بالأسعار الملائمة، باعتباره اتخذ كل احتياطاته في هذا المجال.