دعت جمعية حماية المستهلك عبر موقعها التواصلي إلى شن حملة لمقاطعة حليب الأكياس لمدة سبعة أيام كأول رد فعلي ضد ندرته وبيعه بأسعار تفوق سعره المسقف، الحملة التي سميت بحملة الكرامة جاءت تحت شعار "خليه يروب" تنديدا بسياسة التجويع والاحتكار التي ينتهجها المنتجون والموزعون على هذا سواء خاصة أن حليب الأكياس المادة الأكثر طلبا لدى الجزائريين. هذا وقد عرفت العديد من مناطق الوطن، منذ أكثر من الأسبوع، أزمة حادة في حليب الأكياس، مما أدى إلى تشكيل طوابير لامتناهية، كما أصبح باعة هذه المادة يجدون صعوبة في بيعها للمواطنين بسبب التدافع إذا كانت الكمية محدودة. فالعاصمة وباعتبارها الولاية الأكثر تضررا بسبب الكثافة السكانية، تعيش منذ مدة نقصا واضحا في التزود بهذه المادة الضرورية، بدأت تتفاقم بمرور الأيام وهي مرشحة للتحول إلى أزمة إذا لم تتدخل الجهات المعنية. من جهة أخرى اتهم المدير العام للديوان الوطني للحليب فتحي مسار الملبنات الخاصة بالتسبب في ندرة منتوج حليب الأكياس في الأسواق خلال الأيام الفارطة التي تحاول الضغط على الديوان لوقف عمليات التفتيش التي شرع فيها منذ فترة. مضيفا أن الديوان عازم على تطهير قائمة الملبنات التي تخالف دفاتر الشروط، خاصة في شقه المتعلق باستعمال مسحوق الحليب في إنتاج مشتقات الحليب وتحويل مسار المنتوج للمقاهي والمطاعم.وأبدى المدير العام للديوان الوطني للحليب استغرابه من توفر منتوج الحليب المدعم بالنسبة للمقاهي وغيابه في السوق، مشيرا إلى أن الندرة مفتعلة من طرف الملبنات الخاصة بغرض توقيف حملات التفتيش التي نقوم بها لعقلنة استغلال مسحوق الحليب والتأكد من مدى مطابقة الملبنات للشروط المتفق عليها سابقا مع الديوان.