صرحت وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، هدى فرعون، خلال إشرافها على حفل تكريم الباحثين الذين أشرفوا على إطلاق قمر صناعي جزائري مائة بالمائة، أنه سيتم إطلاق قمر صناعي جزائري جديد مختص في الاتصالات والبث التلفزيوني والإذاعي العام المقبل وذلك بهدف تغطية احتياجات الجزائر في مجال الاتصالات وبسط سيادتها كاملة في مجال الأقمار الصناعية، ليضاف إلى 3 أقمار جزائرية أطلقت شهر سبتمبر الماضي من الهند لالتقاط صور عالية الجودة، رصد الحرائق، حوادث المرور، الطرق ووسائل النقل وغيرها من المجالات وهو ما يؤمن الجزائر ويساهم في تطوير هذه القطاعات. وقد أشرفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، على تكريم 80 باحثا ومهندسا أشرفوا على صناعة وإطلاق هذه الأقمار وهي ALSAT-1B ALSAT-1N ,ALSAT-2B التي تتراوح مدة بقائها في الفضاء بين عام وخمس سنوات، واعتبرت فرعون أن هذا الانجاز يؤكد أن الجزائر قادرة على تخطي قطاع المحروقات وإنشاء وتوفير مصادر أخرى مادامت تولي اهتماما للموارد البشرية التي تعتبر المصدر الأساسي لكل الثروات. وتلت الوزيرة رسالة الوزير الأول عبد المالك سلال الخاصة بتكريم الباحثين والمهندسين والاعتراف بمجهودهم في هذا المجال الذي تتنافس الدول المتطورة لابتكار أحدث التقنيات ورفع عدد الأقمار الصناعية التي يتم إطلاقها لتغطية احتياجات كل مجال. كما قامت بزيارة الوكالة الفضائية الجزائرية واطلعت على المعارض الخاصة بالمشاريع المستقبلية في مجال الفضاء، إضافة إلى زيارة مخبر التجارب. رفع عدد الزبائن من 200 ألف إلى مليون زبون سنويا وفي سياق مرتبط، أكدت هدى فرعون أنه سيتم رفع عدد الزبائن في مجال الانترنت بالألياف البصرية إلى مليون شخص سنويا، الشهر المقبل، بدل 200 ألف حاليا فقط وهو ما يعني أضعاف العدد والجودة النوعية، مؤكدة أنه سيتم تعويض كوابل النحاس بالألياف البصرية بوهران قريبا قصد رفع نوعية الخدمات في الهواتف والانترنت والحد من سرقة النحاس الموجود في الكوابل وما تتكبده مصالح اتصالات الجزائر. كما تم تثبيت كوابل لمراقبة سرقة الكوابل، في انتظار استبدالها بالألياف البصرية، مشددة على عدم السماح باستيراد تجهيزات متطورة وعدم استغلالها، ما جعل الجزائر متأخرة في هذا المجال الذي تجري به دراسة دقيقة ومفصلة لتفادي أخطاء الدراسات السابقة في توفير الأنترنت بالألياف البصرية بدل كوابل النحاس.