دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة اليوم الولاة، خاصة الجدد منهم، إلى "مضاعفة الجهود لتنمية البلاد في ظل السلم والأخوة". وخلال إشرافه على افتتاح أشغال اللقاء السنوي الذي يجمع الحكومة بالولاة، نقل الوزير الأول عبد المالك سلال تحيات الرئيس بوتفليقة للولاة و دعمه لهم، حيث حثهم على "مضاعفة الجهود لتنمية البلاد في كنف السلم و الأخوة لبناء مستقبل أفضل لجميع أبناءها". وشدد الوزير الأول على أن "إلتفاف الشعب حول شخص الرئيس بوتفليقة وبرنامجه يفرض علينا اليوم الالتزام التام بالنتائج الملموسة التي تم تحقيقيها إلى غاية الآن". كما ذكر سلال بأن "القاسم المشترك لكل الجزائريين هو الدستور الذي تم تعديله والذي تقع مسؤولية الحفاظ عليه على عاتق الجميع، خاصة فيما يتصل بثوابت الأمة من عربية وأمازيغية ووحدة وطنية. من ناحية أخرى، أكد الوزير الأول عبد المالك سلال هذا السبت أن الحكومة تراهن على نسبة نمو ب 9ر3 بالمائة في 2017 بالرغم من تراجع العائدات البترولية للبلد. وقال الوزير الأول في كلمته خلال لقاء الحكومة بالولاة "بالرغم من تقلص عائداتها البترولية منذ ثلاث سنوات تواصل الجزائر المقاومة و بعث جهودها للمحافظة على إستقرار مؤشراتها الإقتصادية". "وهذا ما سمح لنا بتحقيق نسبة نمو ب 9ر3 بالمائة و بالرغم من أن سنة 2017 ستكون صعبة إلا أننا نراهن على نفس نسبة النمو" يضيف سلال. وانطلقت بقصر الأمم (نادي الصنوبر) أشغال اجتماع الحكومة بالولاةو الذي سيسلط الضوء على دور الجماعات المحلية في ترقية الإستثمار و عصرنة المرفق العمومي. سلال يؤكد أن السنة المقبلة تشكل مرحلة جديدة في مسار ترسيخ الديمقراطية أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم السبت على أن السنة المقبلة ستتشكل "مرحلة جديدة في مسار ترسيخ الممارسة الديمقراطية" من خلال تنظيم الانتخابات المحلية و التشريعية التي "سيتم توفير كل الوسائل الكفيلة بإنجاحها". وخلال إشرافه على افتتاح أشغال لقاء الحكومة بالولاة، ذكر السيد سلال بالمواعيد الانتخابية المزمع تنظيمها خلال 2017 و التي ستتمثل موعدا "يقع علينا (الحكومة) توفير كل الشروط المادية لإنجاحه". كما شدد على أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات "ستسهر و بكل حيادية على شفافية الاقتراع و السير الحسن لهذه الاستحقاقات". كما حرص الوزير الأول على الإشارة إلى أن عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية للتجديد الوطني "يؤثر على بعض المصالح والذهنيات ومن الطبيعي أن يواجه بنوع من المقاومة والانتقادات". غير أنه و إزاء كل هذه المواقف، يظل المواطنون بالنسبة للحكومة "الحليف الرئيسي إذا ما شرحنا لهم مساعينا و كسبنا دعمهم"، يقول الوزير الأول الذي اعتبر الشعب "سر النجاح الأكيد".