كشف رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية إلياس سنوسي، عن شكوى رفعتها الوكالات إلى وزير السياحة عبد الوهاب نوري عقب الجمعية العامة المنعقدة أول أمس، تخص الديوان الوطني للحج والعمرة الذي أجبر الوكالات المنظمة للعمرة على منحه جوازات المعتمرين من أجل تقديمها إلى سفارة السعودية بالجزائر للحصول على التأشيرات. أوضح إلياس سنوسي في تصريح ل«البلاد" أن الجمعية العامة خصصت لدراسة المشاكل المستعجلة أبرزها ملف العمرة ومستجداته المتعلقة برفع الرسوم على التأشيرة إلى 2000 ريال وتبعاتها على الوكالات السياحية وعلى عدد المعتمرين، بالإضافة إلى قرار الديوان التكفل بمسألة التأشيرات. وفي السياق، أكد المتحدث أن معارضة الوكالات السياحية لقرار تكفل الديوان الوطني للحج والعمرة بمسألة التأشيرات تعود إلى قلة خبرته مقارنة بخبرة الوكالات السياحية التي تفوق ال30 سنة وكذا افتقاره للوسائل التقنية اللازمة لتنفيذ هذه المهمة، وأضاف أن التخوفات مما ذكر تتمحور حول ما قد يترتب عنها من عدم الالتزام بمنح التأشيرات في الوقت المحدد ومنه ضياع تذاكر الطائرات والحجوزات في الفنادق وعدم التزام الوكالات السياحية مع زبائنها وهو ما قد يجرها إلى متابعات قضائية وفقا لما ينص عليه دفتر الشروط الجديد الخاص بتنظيم العمرة، حيث طالبت النقابة الوطنية للوكالات السياحية وزير القطاع بالتدخل لحل الإشكالية ودفع الديوان الوطني للحج والعمرة إلى احترام دفتر الشروط الذي وضعه خاصة في المادتين 12 و14 اللتين تخصان تكفل الوكالات السياحية بملف تأشيرات المعتمرين، مشيرا إلى رفض الوكالات السياحية رفضا تاما لتدخل الديوان الوطني للحج والعمرة في صلاحياتها وما قد ينجر عنه. وقد هيمن ملف تأشيرة العمرة على أشغال الجمعية العامة للنقابة الوطنية للوكالات السياحية حسبما أكده رئيس النقابة، الذي كشف عن مساعي بين الوكالات السياحية لإيجاد صيغ أخرى لاستقطاب المعتمرين بعد بداية التأكد من تراجع عددهم بسبب الزيادة في الرسوم على التأشيرة إلى 2000 ريال، مشيرا إلى صعوبة الرهان بالنظر إلى الوضع الاقتصادي في البلاد الذي انعكس مباشرة على المواطنين، خاصة أن الموسم سيفتح بعد ثلاثة أسابيع أي بعد حصول الوكالات السياحية المنظمة على التراخيص.