أدانت غرفة الجنح بمحكمة بوقادير بالشلف، 9 شبان موقوفين بعام حبسا نافذا حضوريا تم اعتقالهم على خلفية أحداث الشغب الأخيرة التي كانت المدينة مسرحا لها. كما حكمت غيابيا بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات في حق شابين في حالة فرار، جرت متابعتهما بتهم الإخلال بالنظام العام وممارسة العنف ضد أفراد الهيئات النظامية والتعدي على أملاك الغير، بينما أفرجت المحكمة عن قاصرين يبلغان من العمر 15 سنة اعتقلتهما قوات مكافحة الشغب لحظة اندلاع العنف على الطريق السيار شرق غرب في شطره الرابط بين بوقادير والشلف. حيث تم رصدهم من طرف رجال الأمن وهم يلقون شهبا نارية على المارة، وجرت محاكمة الموقوفين المتهمين بإثارة الشغب وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور أهاليهم. من جهة أخرى، تم أمس تأجيل القضية المطروحة أمام محكمة جنح الشلف لمدة أسبوع لمنح مهلة للمتهمين ال 42 بينهم 23 شابا معتقلا تتراوح أعمارهم بين 22 إلى 30 سنة من أجل اختيار محامين للدفاع عنهم، حيث اعتقلتهم شرطة مكافحة الشغب في أنحاء متفرقة من مدينتي الشطية والشلف، وقد رجحت مصادر''البلاد'' إرجاء محاكمة هؤلاء الشبان لعدم استكمال التحقيق القضائي وعدم الاطلاع على ملفات بعض المتهمين الفارين لثقل التهم التي تحاصرهم والتي يميز بعضها الطابع الجنائي على غرار أحداث الربيع الأسود لعام 2008 التي تورط في ارتكابها 156 شابا حوكموا على مستوى محكمة جنايات الشلف، مع العلم أن متهمي قضية الحال وجهت لهم جنحة تخريب مرافق عمومية وخاصة والتعدي على رجال الأمن وإثارة الشغب في أماكن عمومية والسرقة الموصوفة التي طالت محلات تجارية ومرافق عمومية.