أوقفت قوات الشرطة التابعة لأمن ولاية عين تموشنت، ستة أشخاص اتهموا بأنهم من أتباع الطائفة الدينية الأحمدية الموصوفة بالحركة غير العادية في الجزائر ووجهت لهم تهمة المساس بالأمن والسلم الاجتماعي، وقال مصدر أمني مسؤول ل«البلاد" إن عملية تفكيك المجموعة التي تنتسب إلى الطائفة الأحمدية في منطقة بني صاف بعين تموشنت، في أعقاب تحريات أمنية معمقة استغرقت أكثر من نصف شهر ومست ثلاث نقاط مشبوهة، إلى أن تم توقيف المتهم الرئيسي في الشبكة يدعى "س. م«، 38 سنة، حسبما أشار إليه المصدر، هذا الأخير كشف عن باقي شركائه في قضية الحال، معترفا بعزمه فتح مركز دعوي من أجل الدعوة إلى عقيدتهم في عين تموشنت ومن ثمة توسيع الطائفة لتشمل باقي المناطق الحدودية وفق الأبحاث الأمنية التي أنجزتها مصالح الأمن. وأشارت المعطيات الأمنية إلى أن الموقوفين أتباع "القاديانية نسبة لميرازا غلام أحمد المولود في بنجاب في شبه القارة الهندية، كانوا يؤدون صلاة الجمعة في منزل تابع لأحد المتهمين المسمى "أ. أ«، 61 سنة بمدينة بني صاف الساحلية، حيث تم خلال عمليات تفتيش منزل هذا الأخير العثور على منشورات ودلائل وكتب تمجد الطائفة ومبالغ مالية، حسب ما تم تسريبه من مصالح الأمن. ووفق المصدر نفسه، فإن أفراد المجموعة المنتمية إلى الطائفة الدينية الأحمدية المتهمة بالكفر والإلحاد، حسب ما صرح به وزير الشؤون الدينية مؤخرا، تم عرضهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة بني صاف، واستفادوا من استدعاءات مباشرة في انتظار محاكمتهم يوم 11 ديسمبر القادم.