أكدت مصادر أمنية، أمس، إصابة 7 عناصر من قوات مكافحة الشغب التابعة لجهاز الشرطة، حالة اثنين منهم وصفت بالبليغة، بعد تعرضهم للرشق بالحجارة من قبل مناضلي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وهم يعتلون شرفات المقر بشارع ديدوش مراد بوسط العاصمة. كما ألقوا بالكراسي والزجاج وقطع الخشب على أفراد الشرطة الذين طوقوا جميع المنافذ المؤدية إلى مقر الحزب منعا لحدوث أي انزلاقات. في حين ذكر عدد من نواب الأرسيدي ل''البلاد''، أن المواجهات بين مناضليهم ومصالح الأمن خلفت 17 جريحا بإصابات خفيفة أغلبها في الرأس، نتيجة تدافعهم برجال الشرطة الذين استعملوا الهراوات لصدهم عن اقتحام الشارع، وذكر أن رئيس الكتلة البرلمانية للأرسيدي عثمان معزوز أصيب بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى. وتلقت مصالح الأمن تعليمات من المديرية العامة للأمن الوطني، تلزمهم بتفادي استعمال القوة المفرطة ضد أنصار سعدي إلا في حالة الضرورة القصوى. أما استعمال الغازات المسيلة للدموع وخراطيم الماء فلن تكون إلا في حالة الاستثناء تفاديا لأية انزلاقات ممكنة، وحتى لا يستغلها سعدي كسجل تجاري خاص. والملاحظ أن مصالح الأمن قد تعاملت بنوع من ''الليونة''، مع المتظاهرين إلا في حالات الاشتباك بالأيدي أو تبادل الضرب بالهراوات أثناء الاحتكاك المباشر، بعدما حاول أنصار سعدي الخروج من الطوق الأمني المضروب في محيط المقر. كما كان بعض محافظي الشرطة ومنهم عمداء يلزمون أعوانهم بتفادي الاستجابة لاستفزازات أنصار سعدي التي أخذت طابع الشتم والإيحاءات الجنسية ضد الشرطة، كما جرى توقيف عدد من مناضلي الأرسيدي في سيارات الشرطة للتحقيق معهم.