كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن قرابة 40 ألف موظف في قطاع التربية أودعوا ملفات الاستفادة من التقاعد وهذا قبل انطلاق السنة الدراسية 2017-2018. وأوضحت بن غبريت في تصريح للصحافة على هامش الملتقى الوطني لرؤساء مراكز توزيع الوثائق التربوية، أن عدد الملفات المودعة للخروج في التقاعد لموظفي القطاع قبل انطلاق السنة الدراسية 2017-2018، بلغ 40 ألف ملف، في حين بلغ عدد المستفيدين من التقاعد خلال السنة الماضية 28 ألف موظف، مبرزة أن عمال القطاع لديهم "الحرية التامة" في إيداع ملفات الإحالة على التقاعد. وفي ردها عن سؤال حول طريقة تعويض الدروس الضائعة للتلاميذ بسبب اضراب الأساتذة، أكدت السيدة بن غبريت أن "كل استاذ لديه تقنيات التعديل في إلقاء الدروس وتعويضها بطريقة مختلفة ودون اللجوء إلى الدروس التعويضية"، ويظهر ذلك --كما قالت-- "من خلال الخبرة في هذا المجال". وأعربت عن يقينها من وجود "تفاهم بين التلاميذ وأساتذتهم حول تعويض الدروس الضائعة، لا سيما بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية"، داعية هؤلاء إلى فتح عناوين إلكترونية خاصة بهم لولوج موقع الديوان الوطني للتكوين والتعليم عن بعد الذي يتيح لهم "موارد كثيرة وغنية تسمح لهم بتنويع مصادر معلوماتهم". وبخصوص وفاة التلميذ رشيد العيفة البالغ من العمر 16 سنة بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة)، عبرت الوزيرة عن "بالغ تأثرها" لهذه الحادثة، معتبرة أن مواجهة العنف خارج المؤسسة التربوية هو "مسؤولية الجميع". وكشفت بالمناسبة عن "استراتيجية وطنية لمواجهة الممارسات اللا حضارية داخل المؤسسات التربوية والتي سيتم الإعلان عنها في غضون ال15 يوما القادمة". ودعت الوزيرة التلاميذ إلى "الالتزام بالوعي وعدم تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتلاميذ لديهم مشاكل صحية". كما أكدت على أهمية التحسيس بهذه المخاطر من خلال ومضات اشهارية "تبين النتائج الخطيرة لبعض الألعاب التي تؤدي إلى نتائج غير محمودة العواقب".