استنفرت مصالح المصالح الفلاحية والبيطرية بولاية خنشلة، فرقا متخصصة لحصار بؤرة لمرض إنفلونزا الطيور، تم اكتشافها في أعقاب عملية حجز قنطارين من اللحوم البيضاء غير الصالحة للاستهلاك وسط المدينة، وعلى الفور سارعت السلطات لتنصيب جهاز اليقظة والإنذار تحسبا لأي طارئ. وقال مصدر مطّلع من مديرية التجارة في تصريح ل«البلاد" إن "السلطات المحلية شكلت مجموعات تضم أطباء بشريين وأطباء بيطريين ومختصين في علم الأوبئة للتعامل مع الأزمة، بعد الاشتباه في إصابة عدد من الدواجن بفيروس أنفلونزا الطيور، حيث جرى حجز وحرق كمية معتبرة من اللحوم بعد أخذ عينات ستخضع للتحليل في معهد باستور المرجعي بالجزائر العاصمة". وأشار مصدر آخر من مديرية الفلاحة إلى أن "مفتشية البيطرة أعلنت عن مخطط طوارئ لحصار البؤرة المشبه فيها بعد التحقق من سلسلة إنتاج اللحوم البيضاء المعنية بعملية الحرق في مركز الردم التقني ببلدية بغاي". وتابع: "إلى غاية اليوم (أمس الأحد) لم يتم تسجيل أية حالة نفوق وسط الطيور أو الدجاج كما لم تسجل أية مشكلة صحية بالنسبة للطيور الأليفة بالمنطقة، غير أن اليقظة والحذر مطلوبان أمام هذا الوضع. فيما تزايدت عمليات مراقبة الطيور الأليفة والبرية في انتظار صدور نتائج التحاليل الرسمية". ويرتكز جهاز اليقظة الذي نصّبته السلطات على اتخاذ إجراءات للمراقبة ذات طابع وقائي، خصوصا عبر مختلف المحيطات الفلاحية والمناطق الرطبة التي تعد ممرا إلزاميا للطيور المهاجر . وكإجراء احترازي، تم إجبار السكان على الامتناع من تسريح الدواجن التي يجري تربيتها بالقرب من المناطق المشبوهة مع المراقبة اليومية لها من طرف الطبيب البيطري، وذلك بغرض الحيلولة دون اتصالها مع الطيور المهاجرة التي هي الممكن أنها حاملة لفيروس شديد العدوى. وسيساهم توزيع الأغذية داخل العلب المخصصة لتربية الدواجن في التقليل من الاختلاط بين الطيور البرية والداجنة، ويحد بالتالي من أخطار انتقال الفيروس بين الطيور البرية والداجنة ولم يتم حتى الآن تسجيل أية حالة مرضية بالمنطقة، لا سيما منها ما تعلق بأنفلونزا الطيور مثلما ذكر المصدر . وتم إطلاق حملة للإرشاد والتحسيس حول الأمراض المتنقلة عن طريق الطيور وعمليات النظافة التي تشمل خاصة حرق الفضلات ومخلفات الدواجن العضوية المستعملة كسماد والحرص على تبليغ السكان من أجل التدخل السريع للمصالح المؤهلة.