كشفت مراسلة جديدة نشرها موقع ''ويكيليكس'' المثير للجدل ليلة أول أمس، أن السفارة الأمريكية بالجزائر كانت تتابع عن كثب ظاهرة ''الحرفة'' بالجزائر وتضمنت المراسلة التي صدرت بتارخ 13 جويلية 2007 أن مسؤول سابق بالسفارة الأمريكية توماس ذوثون قام بزيارة إلى ولاية عنابة من أجل الوقوف عند الظاهرة حيت أجرى سكرتير روبرت فورد في السفارة الأمريكية بالجزائر تحقيقا سريا عن الشباب الجزائري ''الحراف''. وكشفت الوثيقة أن توماس كان جد مهتم بمعرفته كيفية مغامرة الشباب الجزائري بحياتهم من أجل الهجرة إلى دول أخرى عبرا شواطئ خروب وسيدي سالم بعنابة. وأفادت الوثيقة أن السفارة الأمريكية كشفت ارتفاع ظاهرة هجرة الشباب عبر البحر، حيث يتم القيام بمئات الخرجات كل شهر عبر الشواطئ ذاتها. وحسب الوثيقة فإن الظاهرة لا تقتصر فقط على الشباب البطال والعائلات الفقيرة، وإنما مست الظاهرة أيضا عائلات معروفة وغنية وقد كشف المسؤول الأمريكي حسب المصدر ذاته أن حفيد الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، مراد بن جديد، 29 سنة هو أيضا كان من بين ست أشخاص هجروا إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط عن طريق البحر وكان ذلك في 8 فيفري 2007 ولم يعرف مصيره حسب توماس. وأفادت الوثيقة أن 90 بالمائة من الحالات التي رصدت تتعلق بالغرق أو التوقيف من قبل حراس السواحل أو من قبل السلطات الفرنسية أو الإيطالية أو الإسبانية وتحدث توماس دوثون مع عدد من الشبان المرشحين للحرفة وقد كشفوا له كل مراحل التي يجتازونها من أجل الوصول إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط عن طريق ''الحرفة''. وأفادت الوثيقة أن عضوا في اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بعنابة كمال داود كشف للمسؤول الأمريكي أن الشباب ''الحراف'' في حال لم يتصل بذويه فإنه يكون قد تعرض للموت في عرض البحر أو تم توقيفه في السجون التونسية.