دعا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، المجتمع الدولي والنظام المغربي، إلى مراجعة حساباتهم وتحمل مسؤولياتهم لأن الشعب الصحراوي لن يبقى مكتوف الأيدي وسيواصل الكفاح حتى نيل الاستقلال. وحسب التصريحات التي نقلتها وكالة النباء الصحراوية عن الرئيس الصحراوي في أعقاب الزيارة الرئاسية التي قادته للخطوط الأمامية التي يرابط فيها الجيش الصحراوي لمواجهة الخروقات المغربية على الحدود، فإن مسؤول جبهة البوليساريو أوضح أن الدولة الصحراوية تعول على قدرات جيش التحرير الشعبي الصحراوي في صون حرمة الأراضي المحررة والسير قدما نحو تحقيق الاستقلال والحرية والكرامة، مؤكدا على: "ضرورة التجند والرفع من الجاهزية القتالية حفاظا على سيادة الدولة الصحراوية وترابها الوطني"، معبرا عن اعتزازه بالقوات الصحراوية في مواصلة المهام المنوطة بها دفاعا عن كرامة الوطن. وأشار الرئيس الصحراوي إلى أن : "الجيش الصحراوي ما زال هو الجيش الذي يعرفه الاحتلال المغربي منذ سنة 1975 إلى غاية سنة 1991 من خلال روح التضحية في سبيل الدفاع عن الوحدة الوطنية والحفاظ على الدولة الصحراوية وحماية مصير شعبها". وأثار تصريح الرئيس الصحراوي، حفيظة الإعلام المغربي، الذي هاجم روح التعبئة التي تحدث بها المسؤول الصحراوي، كما أثارت تلك التصريحات هواجس حقيقية لدى المخزن، بعدما جاءت عشية اليوم العالمي لحقوق الانسان، حيث نددت أمس جبهة البوليساريو بالخروقات المتواصلة لقوات الأمن المغربية التي اعتقلت العديد من الناشطين الصحراويين، وكذا إحالة مجموعة "أكديم إزيك" على المحاكمة، معتبرة أنها غير شرعية لأن الصحراويين لا يعترفون بالمحاكم الصورية التي يقيمها المغرب للنشطاء من أجل قضيتهم. كما تاتي الدعوة التي وجهها الرئيس الصحراوي للمجتمع الدولي من أجل فرض حلول واقعية وحقيقية لتقرير مصير الشعب الصحراوي وسط متغيرات دولية أبرزها صعود أكثر الرؤساء الأمريكيين مناوءة لسياسة المغرب الذي دعم منافسة دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بملايين الدولارات. هذا وأبانت تصريحات الرئيس الصحراوي في الفترة الأخيرة وتحركه على طول الجبهة عن جاهزية فائقة للقوات الصحراوية من أجل صد أي عدوان أو محاولة توسع مغربية للأراضي المحررة، مع إمكانية خوض مواجهة، إن دعت الضرورة لذلك، على ضوء التعنت المغربي وسياسة التسويف التي ينتهجها فيما يتعلق بالحلول الحقيقية للقضية الصحراوية.