أكد الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، أن ما وقع من جرائم في اكديم ازيم دليل قاطع على فشل محاولات الاستعمار المغربي قتل القضية الصحراوية، مؤكدا أن الشعب الصحراوي الأعزل قد ربح معركة اكديم ازيك والمعركة الإعلامية للقضية الصحراوية وهو ما تجسد فعليا بمناصرة أحزاب سياسية من مختلف دول العالم. وقال الرئيس إن المغرب في ورطة حقيقية بعدما وجهت له أصابع الاتهام من قبل المجتمع الدولي و حتى من عند بعض الدول و الجهات التي كانت منحازة لوجهة نظر المخزن بخصوص الصحراء الغربية. من جانب آخر ندد محمد عبدالعزيز بالمظاهرات التي نظمتها السلطات المغربية بالدار البيضاء، واصفا إياها بالمسرحية الفاشلة لتغطية ما اقترفته من جرائم في حق الصحراويين بالعيونالمحتلة، منددا خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى 35 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، استعمال الجزائر من قبل المغرب ككبش فداء لتغطية جريمتها في العيون. وقال الرئيس الصحراوي أن المغرب في ورطة حقيقية بعدما وجهت له أصابع الاتهام من قبل المجتمع الدولي و حتى من عند بعض الدول و الجهات التي كانت منحازة لوجهة نظر المخزن بخصوص الصحراء الغربية، مضيفا " على المملكة المغربية أن تفهم أن وقت احتلال أراضي الغير قد ولى مع انتهاء الفاشية والنازية في العالم، مؤكدا في الوقت ذاته، أن مقاومة الشعب الصحراوي ستستمر بأشكالها السلمية و الحربية و الديبلوماسية إلى غاية استقلال الصحراء الغربية.
وقد طالب الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، الأممالمتحدة ب "التدخل العاجل" لوقف سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها الحكومة المغربية ضد المواطنين الصحراويين العزل في المناطق الصحراوية المحتلة، و توسيع صلاحية بعثة المينورسو حتى تشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة، في رسالة إلى ملوك ورؤساء دول وحكومات العالم الأعضاء في الأممالمتحدة. وحسب وكالة الانباء الصحراوية، عبر محمد عبد العزيز عن انشغال وقلق جبهة البوليساريو و الحكومة الصحراوية إزاء ما تشهده أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة من طرف المملكة المغربية، وخاصة مدينة العيون، من ممارسات استعمارية خطيرة "ترقى إلى تنفيذ سياسة تطهير عرقي ضد المواطنين الصحراويين العزل". وأشار الرئيس الصحراوي إلى أن سلطات القمع المغربية كانت قد اقتحمت بالقوة يوم 08 نوفمبر 2010 مخيم يضم 30000 مواطن صحراوي بمنطقة أكديم إيزيك قائلا "إنه لمن المؤلم أن هذا التدخل قد تم بحق مخيم ظل منذ نشأته، مطلع شهر أكتوبر 2010، وعلى مدار شهر كامل، وبشهادة الإعلاميين والمراقبين الدوليين، يتبنى الطابع السلمي، ويرفض بشدة أي مظهر من مظاهر العنف، وهو ما يؤكده اختيار النازحين لفضاء يبعد أكثر من 10 كيلومترات عن المدينة، لتجنب أي مساس أو تهديد للنظام". وأضاف الرئيس محمد عبد العزيز يقول، إننا لنتوجه إليكم بإلحاح، مطالبين بتدخلكم بأسرع الآجال لإنقاذ الأرواح البشرية الصحراوية البريئة، ووضع حد لممارسات تعود إلى القرون الوسطى وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ترتكبها الدولة المغربية في مستهل القرن الحادي والعشرين، ضد مدنيين عزل" مطالبة بضرورة الإسراع بإيفاد بعثة تقصي حقائق أممية للتحقيق في ملابسات جريمة أكديم إيزيك. وقال أيضا "إن نزاع الصحراء الغربية، كقضية تصفية استعمار، يجد حله في ميثاق وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، عبر تطبيق مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي، من خلال تمكينه من التعبير عن إرادته السيدة في استفتاء حر، عادل ونزيه". وأنهى الرئيس الصحراوي كلمته برسالة مفتوحة إلى الحكومة المغربية " الجمهورية العربية الصحراوية كاختيار مشروع جماعي للشعب الصحراوي لا مرد منه، سوف لن يخيفنا ما وقع في فجر 8 نوفمبر بمخيم اكديم ازيك،فالذي وقع أعطانا الثقة في أنفسنا وفي عملنا وأكد لنا أننا في الطريق الصحيح".