علمت "البلاد" من مصادر مطلعة أن عددا من الجزائريين المغتربين اضطروا إلى العودة من حيث أتوا منذ شهر نوفمبر بعدما وجدوا أنفسهم ممنوعين من دخول الجزائر بسبب اكتفائهم باستظهار بطاقة التعريف الوطنية، وذلك بعد انتهاء العمل بقرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية المتعلق بتمديد آجال دخول المغتربين مزدوجي الجنسية ببطاقة التعريف الوطني دون شرط الحصول على تأشيرة أو جواز السفر الجزائري. وأوضحت المصادر أنه بداية من شهر نوفمبر سجلت حالات لمنع جزائريين مغتربين من دول مختلفة من دخول البلاد بسبب افتقارهم لجواز السفر الجزائري أو تأشيرة الدخول إلى الجزائر، حيث انقضت آجال السماح لمزدوجي الجنسية بدخول الجزائر فقط باستظهار بطاقة التعريف الوطنية في 31 أكتوبر المنصرم، وهو إجراء مجهول بالنسبة لعدد من المغتربين الذين لم يبادروا الى طلب جواز السفر الجزائري أو طلب تأشيرة دخول الجزائر بجواز سفر أجنبي، رغم أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية كانت قد اعلنت عن بداية تطبيق نظام فرض جواز السفر الجزائري أو تأشيرة الدخول على الجزائريين المغتربين جانفي المنصرم، غير أنها تسامحت بتمديد آجال العمل بالنظام القديم المتمثل في استظهار بطاقة التعريف الوطنية كوثيقة تثبت أن الرعية جزائري مرتين في جانفي وجوان الى غاية 31 أكتوبر 2016. وهو الإجراء الذي صنف في خانة التسهيلات التي منحتها السلطات لرعاياها بالخارج لتمكينهم من دخول أرض الوطن في انتظار طلبهم الحصول على جواز السفر الجزائري الذي وضعت له أيضا إجراءات تسهيلية على غرار اصدار جواز السفر الاستعجالي او الحصول عليه في وقت قياسي مقارنة بالإجراءات العادية، حيث تم إقرار هذه التسهيلات في قانون المالية الجديد. كما أن السلطات كانت قد أكدت على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن استظهار بطاقة التعريف الوطنية مع جواز السفر الأجنبي لدخول الجزائر إجراء استثنائي وغير دائم تم إقراره للسماح للمغتربين الجزائريين بالحصول على جواز السفر الجزائري الذي يمكنهم من دخول الوطن دون تأشيرة.