يؤكد عميل الاستخبارات الأمريكية السابق "جون نيكسون"في كتابه الذي سيصدر قريبا، أن الرئيس العراقي صدام حسين، كان يجب أن يبقى في السلطة، بدلا من إنفاق المليارات وإزهاق أرواح الآلاف دون جدوى. يدحض جون نيكسون مغالطات كثيرة حول صدام حسين والعراق في كتابه الجديد إطلاع الرئيس: استجواب صدام حسين- Debriefing The President: The Interrogation Of Saddam Hussein الذي سيصدر في 29 ديسمبر الجاري ، " ويشير إلا أنه في أوساط الاستخبارات كانوا يسخرون من تقارير تزعم واستخدام صدام للشبيه أو لشخص بديل عنه إضافة إلى معلومات كثيرة خاطئة تزود بها الأمريكيين من معارضين عراقيين وثبت أنها كاذبة. وذكر عميل الاستخبارات السابق أنه استدعي للتحقق من هوية صدام من خلال خبرته بعلامات في جسد المذكور مثل جرح رصاصة في قدمه ووشم قبلي على يديه وغيرها من علامات، ولما وجه سؤاله لصدام حسين عن مكان أسلحة الدمار الشامل أجابه صدام، وجدتم خائنا أرشدكم لصدام حسين ألا يوجد خائن آخر ليرشدكم لمكان أسلحة الدمار الشامل؟ وأضاف صدام لنيكسون بالقول إن الأمريكيين هم مجموعة من الغوغاء لا يفقهون شيئا عن العراق وينوون تدميره. ويقول نيكسون إلى أن ما جمعته وكالة الاستخبارات الأمريكية عن صدام حسين كان خاطئا فقد اتضح خلال الاستجواب أن صدام لم يكن مطلعا على ما يجري في العراق في السنوات الأخيرة ولا يلم بما تقوم به حكومته ولم يكن لديه أي خطط أو استعدادات للدفاع عن العراق بل لم يكن يدري بالغزو الوشيك لبلاده. وأظهر صدام سروره خلال الاستجواب لدى سماع أصوات انفجارات متفرقة في الخارج وقال "ستفشلون وتكتشفون أن حكم العراق ليس سهلاً لأنكم لا تعرفون اللغة والتاريخ وطريقة التفكير العربية." وأضاف نيكسون أن الأمر الوحيد الذي أجبر صدام حسين على الانفعال وإظهار عواطف كان عند الحديث عن ابنتيه رنا ورغد حين ادمعت عيناه وارتجف صوته قائلا إنه مشتاق لهما بشدة فقد استمتعت فعلاقة رائعة معهما وكانتا تحباني وأنا أحبهما كثيرا. وقال صدام خلال استجوابه:" أبلغ رئيسك بوش إن الصيف حار وسيثور عليك العراقيون في الستينيات بلغت الحرارة درجات عالية واندلعت ثورة في العراق. ولم يتمكن نيكسون من إطلاع الرئيس جورج بوش عن خلاصة استجوابه لصدام حسين في المكتب البيضاوي إلا بعد سنوات وحصل ذلك عام 2007 وبعد أن تحقق كل توقعه صدام حسين. وحين تحدث مع بوش عن طبيعة شخصية صدام وجوانب الكارزيما لديه قام بتغيير لهجته لتجنب ثورة غضب بدت وشيكة لدى بوش وعاد ليؤكد أن صدام طاغية وسادي.